طباعة هذه الصفحة

الوقاية من التصلب المتعدد

خبراء يوصون بنظام صحي غني بالفيتامينات

خبراء يوصون بنظام صحي غني بالفيتامينات
  • القراءات: 787
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أحيت الجمعية العلمية لطلبة الصيدلة بالجزائر، فعاليات اليوم العالمي للتصلب المتعدد أو التهاب الدماغ المنتثر، وذلك من خلال صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، للتوعية والتحسيس ضد هذا المرض الالتهابي المناعي الذاتي، والذي لايزال يصعب تشخيصه إلى حد الساعة، من خلال تسليط الضوء على أهم أعراضه والوقاية منه.

يعد التصلب المتعدد مرضا التهابيا مناعيا ذاتيا، مجهول السبب متغير الدورة، يصعب تشخيصه، ولا يوجد علاج فعال له، حسبما عرضه المختصون عبر الصفحة، مشيرين إلى أن العلاجات المتوفرة تعمل فقط على تحسين وظائف الجسم بعد النوبة، ومنع حدوث نوبات جديدة.

ويؤثر التصلب المتعدد على الجهاز العصبي المركزي، حيث يتم تشخيصه بشكل رئيس عند النساء، ويؤثر على الأعصاب والغلاف الذي يعزلها (الغشاء العازل للأعصاب)، والخلايا التي تولد نبضات عصبية وتلك التي تصنع وتحافظ على غمد الأعصاب، حيث إن هذه التصلبات ينتج عنها مناطق تسمى "لويحات"، موضعية، وتسبب تلف الخلايا المصنعة لـ "المايلين"، والتي تسبب، بدورها، اضطرابات مختلفة. وحسب البيان يمكن أن تتطور تلك الاضطرابات إلى عائق لا رجعة فيه. ويمكن أن يحدث التصلب المتعدد بسبب مجموعة متنوعة لعدة عوامل، أولها العامل الوراثي والمناعة. أما العامل الخارجي فيتمثل في العوامل المعدية أو النظام الغذائي أو العوامل المناخية. وتم الاشارة إلى أن التصلب المتعدد ليس مرضا وراثيا؛ أي الجينات التي تنتقل إلى الأطفال ليست خاصة بالتصلب المتعدد؛ هذه هي الجينات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

ويشير المختصون إلى أن أهم أعراض هذا المرض هو التعب المستمر، وفقدان القوة البدنية، ومشاكل في الرؤية (أحيانا انخفاض مفاجئ في الرؤية)، وقد تتطور هذه الأعراض مع المرض في النهاية؛ إذ يجد الشخص صعوبة كبيرة في المشي والحركة، أما عند النساء الحوامل فتقل الالتهابات خاصة في الفصل الثالث من فترة الحمل.

وفي ما يخص العلاج، كما سبق وذكر المختصون في الصفحة، لا يوجد علاج فعال له بعد.

فبالإضافة إلى ذلك تختلف الأعراض من فرد إلى آخر، لذلك يجب تكييف العلاج مع كل حالة، فالمبدأ هو الحد من التوهج الالتهابي باستخدام الكورتيكوستيرويدات.

وبعد ذلك يتم تطبيق العلاج الأساس، الذي يهدف إلى تقليل النشاط المناعي بشكل مستمر لمنع تكرار (الألم والتعب ومشاكل الجهاز البولي ...)، وعليه يوصي المتخصصون باتباع نظام غذائي صحي لتوقيف الالتهاب، وبالحد من استهلاك الأطعمة المؤيدة للالتهابات مثل اللحم الأحمر ومشتقات الحليب والدهون والمشروبات المحلاة والملح والدقيق الأبيض، ومن المستحسن أيضا اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتناول السمك مرتين أسبوعيا على الأقل، واستبدال الملح بالتوابل والأعشاب الطازجة، فهذه الأطعمة الغنية بـ "البوليفينول" لها تأثير مضاد للالتهابات المناعي، محتواها العالي من الفيتامينات مفيد أيضا للوقاية من المرض.