اليوم العالمي لنظافة الأيدي
خبراء يؤكدون أن النظافة الاستشفائية أولوية وطنية

- 1292

تم التوقيع على ميثاق المريض بين 05 مؤسسات استشفائية بباتنة ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في إطار اتفاقيات تبرم لغرض توفير الراحة لكل المرضى، والعمل على تكريس هذا الحق، بمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي لنظافة الأيدي. وجرت مراسيم حفل التوقيع خلال يوم دراسي نظم بالمناسبة، بحضور والي الولاية محمد سلماني والمدير المركزي للوقاية والتكوين بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
حث مختصون في النظافة الاستشفائية على إلزامية مكافحة عدوى الإصابة بالجراثيم الاستشفائية وجعلها أولوية عبر كل الهياكل الصحية والمؤسسات الاستشفائية عبر الوطن، للتقليص من انتقال العدوى، مما يعني أن 80٪ من الأمراض المعدية الخطيرة، كالآيدز والالتهابات الكبدية الفيروسية "س" و«ب" يسهل من انتشارها نقص النظافة في الهياكل الصحية.
وحسب مدير الوقاية والتكوين بوزارة الصحة، البروفيسور مصباح إسماعيل، فإن إشكالية نقص النظافة في الهياكل الصحية، بما فيها مراكز العلاج ووحدات الصحة القاعدية، وصولا إلى المستشفيات، يقلل من فرص الشفاء بـ50 ٪، مضيفا أنه يتم تسجيل ما لا يقل عن 1.5 مليون مصاب سنويا، وأن الوزارة الوصية تعمل منذ سنتين على تنفيذ برنامج المنظمة العالمية الصحية لمواجهة هذه الأمراض الاستشفائية التي تكلف سنويا 500 مليار دولار. "مشيرا إلى أن توظف الميزانية الخاصة والقائمة بذاتها لمواجهة الأمراض الاستشفائية، تنفيذا لبرنامج وطني باعتبار النظافة الاستشفائية أولوية وطنية وفق أساليب تتغير وفق المعطيات المتجددة والدراسات العالمية الحاصلة في الميدان، لتأمين المريض والمستخدمين وتوفير مناخ ملائم لتقديم الخدمة الصحية. علما أن المعدل الوطني للإصابة بالأمراض المتعلقة بالوسط الاستشفائي يتراوح بين 08 إلى 14 بالمائة، فيما لا تتجاوز النسبة في الدول المتقدمة 9 بالمائة.
من جهته، يرى البروفسور عياش طبي رئيس مصلحة الوقاية والأوبئة بمستشفى باتنى الجامعي، "أن الجراثيم تنتقل عن طريق الأيدي غير النظيفة، وهو ما يجعل اعتماد ثقافة التعقيم الصحي وفق المعايير الدولية المعمول بها أكثر من ضرورة تفرض نفسها اليوم قبل أي وقت، خاصة أن هناك بكتيريا تقاوم بشكل كبير بعض المضادات الحيوية.
للإشارة، تناول المتدخلون بإسهاب في هذه الفعاليات، جوانب مهمة لها علاقة بموضوع النظافة الاستشفائية ودعوتهم للالتزام بشروط الوقاية من الأمراض الاستشفائية التي تتسبب في إصابات مقلقة، منها محاضرة البروفيسور عياش طبي رئيس وحدة الوقاية الصحية الذي ذكر بتوجيهات الوزارة الوصية في الموضوع، باحترام قواعد النظافة المتعارف عليها عالميا، والممثلة في غسل اليدين بالصابون السائل قبل وبعد أي عمل أو اتصال بالمريض..
الجدير بالذكر أن والي ولاية باتنة، قام على هامش اليوم الدراسي، بمعاينة المعرض المخصص بالمناسبة، الذي عرضت فيه أحدث الوسائل والمعدات الطبية الخاصة بالوقاية من الأمراض الاستشفائية، وحرص في تدخله على تنفيذ برنامج الوصية مع توقيع ميثاق المريض من باتنة، والذي وصفه بالنموذج، وتثمين مكتسبات القطاع الصحي في الولاية بفضل برامج رئيس الجمهورية، داعيا إلى تظافر الجهود في سبيل تحسين الخدمة الصحية وتحسين ظروف التكفل بالمرضى.