تفرغت للعمل الإنساني وتكوين المتربصات

خالتي زهية نموذج في التكفل بالمعوزين

خالتي زهية نموذج في التكفل بالمعوزين
أستاذة الطبخ والحرفية السيدة زهية صروب
  • القراءات: 604
سميرة عوام سميرة عوام

قامت أستاذة الطبخ والحرفية خالتي زهية صروب، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، بتوزيع أكثر من 30 قفة على المعوزين والمساكين من مالها الخاص، بالإضافة إلى تدعيم جمعية "ترقية وإدماج شباب عنابة" بقفة رمضان، لتوسيع المساعدات على الفقراء، وهي المبادرة الأولى من نوعها في عنابة، استحسنتها الكثير من العائلات ذات الدخل المحدود بمدينة عنابة وضواحيها، خاصة أمام ارتفاع أسعار المواد واسعة الاستهلاك، منها مادة الزيت وندرته في بعض المحلات.

كانت "المساء" حاضرة، خلال إشراف السيدة زهية صروب على هذا العمل التضامني، والتحضير له أياما قبل الشهر الفضيل، حيث تبذل خالتي زاهية كل جهدها، بالتنسيق مع عائلتها وأولادها، لتعزيز العمل التضامني وغرسه فيهم،  وإنجاحه خاصة خلال شهر الرحمة، ويتم تحويل قفة رمضان، حسب عائلة صروب، إلى العائلات وبعض الجمعيات، بمساعدة ابنتها التي تتنقل بسيارتها الخاصة من مكان لآخر، من أجل إدخال الفرحة على كل المعوزين حسب إمكانياتها، وفي اتصال معها، عبرت الحرفية زهية صروب عن فرحتها الكبيرة بهذا العمل التضامني الذي ستشتغل عليه مع عائلتها طوال حياتها، مؤكدة أنها تفرغت له منذ سنوات، مع بذل كل جهودها الخاصة لغرس مثل هذه المبادرات في أبنائها.

لم تغفل ذات المتحدثة عن الإشارة إلى تحضيرها لكسوة العيد، التي ستوزع خلال منتصف شهر رمضان الكريم على أبناء الفقراء، وسيتم توصيلها لأصحابها في وقتها المحدد، وستشارك الصغار فرحتهم في أيام العيد. تعتبر الحرفية زهية، وهي في العقد السابع من عمرها، من الحرفيات والماهرات في الطبخ التقليدي والعصري بعنابة، حيث تخرجت على يدها العديد من المتربصات اللواتي فتحن مؤسسات مصغرة، وورشات لتعليم الطبخ، ناهيك عن مساهمتها في إذاعة عنابة، في حصص خاصة بالمرأة العنابية. كما ساهمت في تنظيم عدة معارض وأعطت فرصة لكل الحرفيين القادمين من مختلف ولايات الوطن للمشاركة في عنابة، والتعريف بالمنتوج المحلي والتراث الشعبي الجزائري، خاصة بالنسبة لصناعة الخزف، النحاس، الزرابي والحلي، وغيره.