تعدد الأنواع المعروضة في السوق

حيرة بين مياه المنبع أو المعدنية

حيرة بين مياه المنبع أو المعدنية
  • القراءات: 16827
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

أكد مصطفى زبدي، رئيس الفدرالية الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، على ضرورة تنظيم سوق المياه المعدنية ومياه المنبع الموجهة للاستهلاك، مشيرا إلى أن العديد من العلامات الجديدة ظهرت في السوق بأذواق مختلفة، وتباع كلها بنفس الأسعار، الأمر الذي أدخل المستهلك في حيرة من أمره عما يستهلكه يوميا، وما تحتويه تلك المياه من مواد معدنية، وأكثرها نقاوة وصفاء من غيرها، فضلا عن مصادرها، إذ لا نكف عن اكتشاف في كل مرة اسما وعلامة جديدة منها.

يقول زبدي، إن المادة الحيوية ذات الاستهلاك الواسع والمتكرر على مدار اليوم هي الحياة، يستهلكها الجميع، وتعمل على ترطيب أجسامنا، ومدها بالمعادن الخاصة التي تحتاج إليها، فسلامة العديد من الأعضاء مرتبطة بكمية الماء التي نشربها على مدار اليوم.

في هذا الصدد، أوضح رئيس الفيدرالية أن العديد من العلامات التجارية تظهر في السوق اليوم، بعدما كانت علامة أو اثنين تحتكرها، وهذا شيء جيد، وهو دلالة على وجود منافسة في السوق، تمنح المستهلك خيارا في السعر والنوعية التي يضمنها هذا التنافس الاقتصادي، ويكون ذلك في إطار منتظم لابد من مراقبة ووجود قوانين واضحة تنظم هذه السوق، لاسيما لمادة لها ميزة عدم قابلية استبدالها بمنتج آخر، والتخلي عنها.

أضاف أن الفيدرالية وفي مناسبات سبقت، ناشدت بهذا الأمر وبأهمية مراقبة ما يعرض في أسواقنا، لاسيما مع ما نلاحظه اليوم من فوضى تتلخص في أن سعر قارورات المياه تختلف من محل لآخر لنفس العلامة،  حتى وإن كان الفرق غير كبير، إلا أنها مادة لابد أن تعرف السعر الموحد لنفس العلامة، زيادة إلى ذلك، يعد من غير الطبيعي، يقول مصطفى زبدي، وغير المعقول، أن تُباع مياه المنبع بنفس سعر المياه المعدنية، رغم خصوصية هذه الأخيرة دون الأخرى.

عن الفرق بينهما، قال زبدي بأن مياه المنبع والمياه المعدنية كلاهما مياه جوفية، مصدرها باطن الأرض، وتخرج على شكل أعين يستغلها الناس للشرب منها، وكلاهما تتميز بنقاوة وخلوها من الميكروبات، مما يجعلها صالحة للشرب، لكن الفرق بينهما أن المياه المعدنية، وكما يشير إليها اسمها، هي مياه تحتوي على مواد معدنية طبيعية، وهو ما يجعلها أكثر فائدة للجسم، لا تعمل فقط على ترطيبها إنما تمده بمجموعة من المعادن التي نحن بحاجة إليها، وهذا ما يجعل الماء المعدني أكثر نفعا من مياه المنبع التي تصلح للشرب، لكن لا ميزة خاصة لها، وهنا لابد من الإشارة إلى أن لكل مياه معدنية ميزة خاصة، واحتواؤها على نسبة معادن أكثر من أخرى، الأمر الذي يجعل أذواقها تختلف، وهو أمر طبيعي لا يفهمه المستهلك.

في الأخير، أكد المتحدث أنه لابد على الجهات الوصية القيام بتحاليل مخبرية لتلك المياه المعروضة في أسواقنا، حتى يدرك المستهلك ما يستهلكه، موضحا أن مياه الحنفية المربوطة بالتوزيع، وليس مياه الخزانات، صالحة للشرب وجيدة، بفضل التحاليل اليومية التي تجرى عليها لضمان سلامتها للمستهلك، وإن كانت تحتوي على ذوق ماء الجافيل، فذلك طبيعي، يقول المختص، إذ تضاف إليها كميات مدروسة من تلك المياه لتعقيمها وضمان خلوها من الميكروبات غير مرئية التي قد تضر بالصحة.