طباعة هذه الصفحة

سمير طاجير صاحب مؤسسة ناشئة في مجال النفايات

حولنا الفضة الموجودة بالأشعة الطبية إلى حلي

حولنا الفضة الموجودة  بالأشعة الطبية إلى حلي
سمير طاجير صاحب مؤسسة ناشئة في مجال النفايات
  • القراءات: 619
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

شارك سمير طاجير، صاحب مؤسسة ناشئة في مجال النفايات مؤخرا، بالصالون الدولي لاسترجاع النفايات وتثمينها ريفاد، حيث عرض في جناحه الذي عرف تردد عدد كبير من الزوار، تشكيلة مميزة من الحلي الفضية التي تم استخراج مادتها الأولية من صور الأشعة، التي يتم التخلص منها بعد استخدامها من طرف المرضى أو المؤسسات الاستشفائية، وعن تجربته في استغلال صور الأشعة منتهية الصلاحية وإعادة تثمينها، كان هذا اللقاء.

يقول المستثمر طاجير، في بداية حديثه مع المساء، إن التفكير في استغلال صور الأشعة كنفاية مضرة، هو حماية البيئة من هذا النوع من النفايات المصنفة ضمن أخطر الأنواع، هذا من ناحية، ومن جهة أخرى، أن أغلب الناس لا تعرف القيمة الموجودة في هذه النفاية، حيث يتم التخلص منها بعد استخدامها في الطبيعة، الأمر الذي جعلنا نفكر في الاستثمار فيها، مشيرا إلى أنه كمؤسسة، يقوم بحملات تحسيسية من أجل تنبيه المواطنين بضرورة عدم التخلص منها، ورميها في أماكن مخصصة، يسهل الوصول إليها من طرفهم كمؤسسة لإعادة تدويرها ومعالجة مادة الفضة الموجودة فيها.

الجهل بالفوائد الموجودة في صور الأشعة، حسب محدثنا، دفعه إلى التفكير في البحث عن آليات تمكنه من إبرام عقود شراكة مع بعض المؤسسات الاستشفائية، لاسترجاع صور الأشعة وتنبيه المواطنين إلى ضرورة إرجاعها إلى المؤسسات الاستشفائية التي تخصص لها مكانا، وهذا، حسبه، يبقى مطلبا يتمنى أن يتحقق في القريب العاجل، إن أبدى المواطن والمؤسسات المعنية استعدادهم للتعاون معه.

لا يتوقف استثمار السيد طاجير على صور الأشعة فحسب، بل تعداه أيضا إلى السائل المثبت للصورة الذي يستعمل أيضا على نطاق واسع، عند الشروع في استخدام صور الأشعة، حيث يتم وضع بعض قطرات الفضة على الصورة، ومن ثمة يتم استخدامه، هذا السائل يجري أيضا التخلص منه برميه في الطبيعة، والذي يتم، حسبه، أيضا استغلاله ومعالجته واسترجاع الفضة الموجودة فيه، ومن ثمة يصبح مادة أولية تحول على أيدي حرفيين إلى حلي جميلة تتزين بها النساء.

وعما إذا كان الاستثمار في مجال النفايات الطبيعية، وتحديدا صور الأشعة منتشرا في الجزائر، أوضح محدثنا أن هذا النوع من الاستثمارات في مجال النفايات لا يزال مجهولا، والأغلبية لا تعلم بوجود الفضة بصور الأشعة، مشيرا إلى أنه لم يكن يعرف أصلا بوجود مادة الفضة في هذه النفاية، وأنه مجال مستغل في بعض الدول العربية، على غرار سوريا”. ويقول أوحى لي صديق من سوريا بضرورة الاستثمار في هذا المجال، وبحكم أنه مجال جديد وغير معروف في الجزائر، انتظرت سنة كاملة من أجل الحصول على الاعتماد للشروع في الاستثمار في مجال النفايات الاستشفائية، وتحديدا صور الأشعة الطبية”.

يملك محدثنا اليوم، مؤسسة ناشئة وورشة لصناعة الحلي الفضية مما يتم استخراجه من صور الأشعة والسائل المثبت للصورة، ويتمنى على المدى القريب، أن تتجه الجهود للمساهمة في توعية المرضى بضرورة عدم رمي صور الأشعة وإعادتها إلى المؤسسات الاستشفائية التي يقع على عاتقها تخصيص مكان لجمعها، حتى يتسنى للمؤسسة استرجاعها، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات التي تعمل في مجال الصور أبدت نوعا من التعاون.