اهتدت الشابة إكرام بن عطاء الله، الحرفية المختصة في التحف الفنية الزجاجية لاستغلال وقت الفراغ بعدما أنهت تربصا في مجال شبه الطبي، إلى التفكير في مقاسمة والدها مهنتَه، المتمثلة في صناعة المرايا الزجاجية، وتصميم اللوحات؛ إذ تجلب القطع الصغيرة التي يقوم والدها بتقطيعها في الورشة، وتحاول أن تعيد استغلالها بطريقة فنية لتزيين المنازل بها.

أكدت الحرفية إكرام في معرض حديثها إلـى “المساء” على هامش مشاركتها، مؤخرا، في معرض للصناعات التقليدية بدار الحرف أولاد يعيش، أن الحاجة، اليوم، ملحّة على استغلال وقت الفراغ ولو بأفكار بسيطة، في انتظار الحصول على فرصة عمل في مجال تخصصها، مشيرة إلى أنها من محبي الأشغال اليدوية، ولديها قدرة على الإبداع، ومن أجل هذا اتجه تفكيرها، مباشرة بعد انتهاء فترة تربصها، إلى البحث عما يمكنها القيام به، لتكون فتاة منتجة، فكانت فكرة جمع قطع الزجاج الموجهة للرمي، والعمل على إعادة استغلالها، وتدويرها، وتقديمها في شكل تحف مختلفة الأشكال والأحجام.

ومن بين ما تمكنت الحرفية إكرام من تصميمه، تحف صغيرة من الزجاج في شكل علب أو مرايا صغيرة أو لوحات لتزيين المنازل أو المكاتب. وحسبها، فإنها تستمد أفكارها من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تطّلع على ما يتم عرضه من أشكال ونماذج مختلفة في عالم الزجاج، ومن ثمة تحاول تطبيقه على ما لديها من قطع، مع إضفاء شيء من الإبداع الشخصي، لتكون لها بصمتها الخاصة؛ كإدراج بعض الألوان، أو الخرز، أو بعض الدانتيل إذا تعلق الأمر ببعض التحف الموجهة للمقبلات على الزواج، مشيرة في السياق، إلى أنها عصامية، تخوض تجربة صناعة تحف من قطع الزجاج لأول مرة. وبعدما  تمكنت من التحكم في بعض أسرارها قررت التخصص فيها، ومحاولة مقاسمة إبداعها الناسَ؛ من خلال المشاركة في بعض المعارض القليلة.

وردّا على سؤالنا حول كيفية الترويج لتحفها الفنية الجميلة، أشارت المتحدثة إلى أنها تعتمد اعتمادا كليا، على صفحتها الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقوم بنشر صور لتحفها الزجاجية، وفي المقابل تتلقى ترحيبا كبيرا من متابعيها. كما تتلقى عروضا لتصميم بعض التحف بناء على الطلب، مؤكدة، بالمناسبة، أن المستقبل مفتوح للنجاح بالفضاء الافتراضي، من خلال الترويج للمشغولات اليدوية، والتحف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.