أطلقتها جمعية "كافل اليتيم" لنصرة غزة الجريحة

حملة وطنية لجمع المساعدات دعما للشعب الفلسطيني

حملة وطنية لجمع المساعدات دعما للشعب الفلسطيني
  • القراءات: 433
رشيدة بلال رشيدة بلال

سجلت جمعية "كافل اليتيم" الوطنية، موقفها المتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من ويلات القصف الإسرائيلي بالفعل  لا بالقول، من خلال إطلاق أكبر حملة تضامنية وطنية لدعم المتضررين من الحرب الدائرة في قطاع غزة عموما، ولفائدة  ما تخلفه الحرب من  أيتام، حيث كان شعار الحملة الوطنية "حملة الوفاء من أرض الشهداء".

قال علي شعواطي، رئيس جمعية "كافل اليتيم"، على هامش إعلانه عن انطلاق الحملة الوطنية لدعم المتضررين في غزة "بأنه تزامنا وإحياء الذكرى 69 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، يأتي معها تذكرهم الأحداث التاريخية التي وقعت على أرض الشهداء، والتي دفع من ورائها المجاهدون الثمن غاليا، من أجل أن تستقل الجزائر، وأن المجاهدين وقتها، لطالما كانوا يربطون بين استقلال الجزائر وتحرر فلسطين.

يضيف: "لذا نعتبر أن استقلال الجزائر لا يزال ناقصا، ما دامت فلسطين لا تزال محتلة، وتعاني من ويلات الحرب الإسرائيلية، التي لم تعد تفرق بين الكبير والصغير، وضربت عرض الحائط كل المواثيق الدولية". مشيرا بالمناسبة، إلى أنه يوجه دعوته لكل أبناء الشعب الجزائري، الذي عودهم على التضامن بقوة مع مختلف العمليات التضامنية، التي يتم إطلاقها من أجل أن يكونوا سفراء لهذه الحملة، ويعملوا على إنجاحها، لدعم قطاع غزة بما أمكن من مساعدات.

وحسب رئيس الجمعية، الأستاذ شعواطي، فإن الهدف من الحملة؛ الوصول إلى توعية الشعب بخصوص أهمية التضامن مع  شعب غزة بالفعل وليس بالقول، وإن كان هذا الشعب لا يحتاج إلى التوعية، بالنظر إلى ما لديه من إيمان راسخ حول القضية الفلسطينية. مشيرا إلى أن الحملة تأتي من أجل المساهمة في تأطير العملية التضامنية، وتجنيد المواطنين الراغبين في دعم العملية التضامنية، لافتا في الإطار، إلى أن الحملة تشمل جمع أنواع المساعدات العينية، ممثلة في مواد غذائية غير قابلة للتلف، وأدوية وغيرها من المستلزمات اليومية، أما ما يتم استقباله من أموال، فيجري إنفاقه في شراء ما توفر من أغطية وألبسة وغيرها من اللوازم الضرورية، ومن ثمة، يتم فرزها وتجهيزها على مستوى الجمعية، بمعية الأعضاء، حيث يتم التنسيق مع الجهات المعنية في الدولة الجزائرية،  من أجل استلام المساعدات وإيصالها إلى أيتام غزة، وغيرهم من المتضررين جراء الحرب غير العادلة بأرض غزة المحتلة.

من جهة أخرى، أشار المتحدث، إلى أنه لا يشكك في إيمان الشعب الجزائري بالقضية الفلسطينية، وإنما الغرض من الحملة، هو  عدم اقتصار المساعدة والهبة التضامنية على أرباب المال وأصحاب المؤسسات، وإنما حمل كل مواطن على المشاركة في الحملة، بما أمكنه، مشيرا في الإطار، إلى أن حملة مقاطعة المواد الاستهلاكية التي تدعم الكيان الصهيوني، حتى تنجح، لابد أن يشارك فيها كل فرد، وكذلك هو الشأن بالنسبة لحملة جمع المساعدات، لهذا، رغبنا ـ يختم رئيس الجمعية ـ "في جعلها حملة وطنية لا تستثني أي مواطن، فالجميع معنيون بالمساعدة، بغض النظر عن نوعية المساعدة، قليلة كانت أو كثيرة".