أطلقت الكشافة الإسلامية الجزائرية، تحت شعار ”لمدارس آمنة”، أكبر حملة وطنية لتوزيع مستلزمات الوقاية على التلاميذ في المؤسسات التربوية في الطورين الابتدائي والمتوسط، بهدف دعم مجهودات الدولة في منع انتشار الوباء، ومساعدة المؤسسات التعليمية بما يلزم من معدات تحمي المتمدرس والمعلم، وكامل الطاقم التربوي من العدوى، وحتى تظل العملية التعليمية مستمر.

اختارت القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية، أن تكون انطلاقة الحملة الوطنية من ولاية البليدة، وتحديدا من المدرسة الابتدائية ”الإرشاد”، حيث تم توزيع طرود التعقيم على كل تلاميذ المدرسة، الذين رحبوا رفقة كامل الطاقم التربوي بوسائل الحماية من عدوى ”كوفيد 19”، التي تزامنت وعودة المرض للتفشي، وحسب القائد العام، عبد الرحمان حمزاوي، في تصريحه لـ”المساء”، على هامش إطلاق الحملة، ”فإن هذه المبادرة الوطنية تهدف إلى المساهمة في محاربة ”كوفيد 19” بالهياكل التعليمية، من خلال توفير جو آمن ليتسنى لأبنائنا التمدرس في ظروف أقل ما يقال عنها، بأنها خالية من الوباء”، مشيرا إلى أن المبادرة التطوعية أيضا هي بمثابة نداء لكل الفاعلين في المجتمع، خاصة المؤسسات من أجل المساهمة في دعم مثل هذه المساعي، بما يلزم من معدات الوقاية لمحاربة الوباء، لافتا في السياق، إلى أن ”المستلزمات الوقاية التي تكفلت الأفواج الكشفية في توزيعها، مقدمة من شركة خاصة ممثلة في مؤسسة (كوتاكس)، تفعيلا لاتفاقية الشراكة بين الطرفين”.

من جهة أخرى، أوضح القائد العام حمزاوي ”بأن عملية توزيع مستلزمات التعقيم، تستهدف في مرحلتها الأولى التي تمتد على مدار 15 يوما 35 ولاية، حيث ينتظر أن تمس العملية 20 مدرسة بكل ولاية، يحصل فيها كل متمدرس على طرد يحوي كل ما يحتاج إليه من مستلزمات التعقيم، من كمامات ووسائل التعقيم، مشيرا إلى أن اختيار المدارس، تم بناء على بعض المعطيات التي تشير إلى تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات، وتحديدا بالمدارس المتواجدة بمناطق الظل، على أن تمتد العملية التي ستظل مستمرة إلى غاية نهاية الوباء، لتشمل كل ولايات الوطن، حيث تتكفل الفروع والأفواج الكشفية الموزعة في هذه الولايات، على عملية توزيع الطرود التي تحوي على مستلزمات الوقاية التي يحتاجها المتعلم والمعلم.