أطلقتها مديرية البيئة لولاية البليدة

حملة واسعة لجمع العجلات المطاطية وإعادة تدويرها

حملة واسعة لجمع العجلات المطاطية وإعادة  تدويرها
  • القراءات: 589
رشيدة بلال رشيدة بلال

أطلقت مديرية البيئة لولاية البليدة مبادرة أولى من نوعها، تمثلت في حملة واسعة لجمع العجلات المطاطية؛ بهدف إعادة تدويرها، واسترجاعها. وتدخل الحملة، حسب مدير البيئة وحيد تشاشي، في إطار المخطط الوطني لتطوير عمليات الرسكلة بالنسبة للنفايات القابلة للاسترجاع، تحت إشراف وزارة البيئة والطاقات المتجددة، والذي يمس مختلف النفايات القابلة للاسترجاع والخلاقة للثروة. 

أدى الانتشار الكبير للعجلات المطاطية على مستوى ولاية البليدة وتشويهها المحيط البيئي، بالقائمين على مستوى مديرية البيئة بالولاية، إلى التفكير في طريقة للتخلص من هذا النوع من النفايات الصلبة، التي إلى جانب كونها تشوّه المنظر العام للبيئة، من الصعب التخلص منها؛ لكونها من النفايات الصلبة التي لا تتحلل مع مرور الزمن. كما تتسبب في إحداث انسداد في الأودية والشعاب؛ بسبب الرمي العشوائي لها، فضلا عن استخدامها من طرف بعض الأشخاص غير المسؤولين؛ بارتكاب بعض الأفعال المضرة بالبيئة؛ مثل حرقها في الغابات.

كل هذه الأسباب، يقول مدير البيئة وحيد تشاشي، "دفعت إلى وضع مخطط يهدف إلى دراسة السبل المتاحة، التي تسمح بإعادة استرجاع هذا النوع من النفايات، وإعادة تدويرها؛ من خلال إطلاق حملة واسعة على مستوى الولاية، لجمعها، خاصة أنها من النفايات القابلة للرسكلة وإعادة التدوير، ومن النفايات الخلاقة لمناصب شغل".

وحول طريقة استرجاع العجلات المطاطية، أكد مدير البيئة أن مصالحه قامت بمراسلة كل البلديات 25 الموجودة على مستوى ولاية البليدة؛ من أجل إحصاء مختلف المنتجين والحائزين على هذا النوع من العجلات المطاطية. ولقيت المراسلة ترحيبا وتجاوبا من عدد من بلديات الولاية.

كما يجري، حسبه، إحصاء أصحاب المحلات والمتعاملين من صناعيين مع هذا النوع من العجلات، بما في ذلك هيئات عمومية، ومؤسسات خاصة، ومن ثمة الشروع بعد التواصل معهم، في جمعها، مشيرا إلى أنه شُرع، على سبيل المثال، على مستوى بلديتي مفتاح والأربعاء، في عملية الجمع، بالتنسيق مع مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات؛ حتى تتكفل بتخصيص مكان لتخزين العجلات المطاطية على مستوى بلدية بني مراد، ليتم، بعدها، بموجب اتفاق مع مؤسسة اقتصادية متخصصة من ولاية البويرة، استرجاعها؛ بغية إعادة تدويرها، لافتا، بالمناسبة، إلى أن هذا النوع من الاستثمارات يُعد الأول من نوعه. ويجري العمل به على مستوى ولاية البويرة؛ حيث تم الاتفاق مع المؤسسة بموجب اتفاقية  حول كل ما يتعلق بالتكفل بأخذ العجلات المطاطية المسترجعة، وإعادة استغلالها".

ومن جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أنه خلال المعرض الأخير الذي نظمته وزارة البيئة والطاقات المتجددة، شارك المستثمر من ولاية البويرة المتخصصة في تدوير العجلات المطاطية، حيث ثمّنت وزيرة البيئة النشاط الذي يقوم به. وطالبته بحكم أن ولاية البليدة هي صاحبة حملة استرجاع العجلات المطاطية، بأن يتكفل بإنجاح هذا النشاط، وإعداد تقرير خاص بالحملة؛ حتى يتم دراسته، ومنه التفكير في إمكانية تعميم هذا النشاط الاستثماري الممثل في جمع وإعادة تدوير العجلات المطاطية عبر كامل التراب الوطني.

وجمعُ وإعادة تدوير العجلات المطاطية على مستوى ولاية البليدة، حسب مدير البيئة وحيد تشاشي، من المبادرات الهامة بالنظر إلى التأثير  السلبي لهذا النوع من النفايات على البيئة، خاصة على مستوى ولاية البليدة؛ حيث تنتشر بكثرة في بعض المناطق بحكم الطابع الصناعي للولاية؛ الأمر الذي دفع بوالي البليدة، إلى التأكيد على أهمية هذه الحملة، التي من شأنها أن تساهم في تنظيف الولاية من هذا النوع من النفايات الصلبة.