حملة واسعة لتنظيف وترقية العديد من المدن

حملة واسعة لتنظيف وترقية العديد من المدن
  • القراءات: 1389

انطلقت حملة واسعة للتنظيف وجمع النفايات بالعديد من المدن الجزائرية مؤخرا، على غرار عنابة، الجلفة والطارف تهدف إلى ترقية المحيط وتحسين إطار العيش بالأحياء والتجمعات السكنية ومواقع النزهة والترفيه، في إطار تحسين المنظر العام داخل النسيج الحضري بمختلف الأحياء والشوارع.

وشهدت هذه الحملة التي شملت عنابة في يومها الأول، موقع النزهة برأس الحمراء المطل على الساحل العنابي وحي طاباكوب؛ إذ يعرف تمركز العديد من النشاطات التجارية والخدماتية مشاركة واسعة لمختلف الفاعلين بقطاعات النشاط المختلفة، التي سخّرت لإنجاح العملية عتادا وتجهيزات لجمع ورفع ونقل النفايات إلى مركز الردم التقني للنفايات «البركة الزرقاء» ببلدية سيدي عمار.

وتمت عمليات التنظيف بإشراف والي الولاية محمد سلماني، الذي أكد بالمناسبة، أن عملية إعادة تأهيل المحيط التي استدعت إحصاء «النقاط السوداء» وتسخير مختلف الفاعلين بقطاعات البيئة والسياحة والصناعات التقليدية والأشغال العمومية والري إلى جانب المصالح التقنية للبلديات، تحظى بأولوية خاصة ضمن برنامج عمل الولاية.

وقد مكنت عمليات التنظيف من جمع كميات هامة من النفايات المنزلية وأخرى كانت مرمية على حواف الطرقات، خاصة بمنحدر رأس الحمراء، تتمثل أساسا فى قارورات مختلف أنواع المشروبات وبقايا مواد غذائية ونفايات صلبة. وكانت مدينة عنابة التي يرمى بها يوميا حوالي 300 طن من النفايات المنزلية، قد شهدت منذ انطلاق موسم الاصطياف القيام بحملات تنظيف، شملت عددا من الشواطئ بمشاركة نوادي دار البيئة وعدد من الجمعيات والأفواج الكشفية ولجان الأحياء. 

حملة «واسعة»بمدينة الجلفة  

وقد شهدت ولاية الجلفة أيضا حملة نظافة «واسعة» بمشاركة عدد من الهيئات العمومية وجموع المواطنين. وجاءت هذه العملية في إطار المبادرة التي أطلقها الوالي حمانة قنفاف بهدف تكثيف الجهود لتحسين المنظر العام والاهتمام بالمحيط داخل مدينة الجلفة وعبر أحيائها. ومست الحملة مختلف أحياء المدينة على  غرار حي «5 جويلية» وبمحاذاة السوق المركزي و»بوتريفيس» و»بربيح» وكذا «عين  الشيح». ولقيت المبادرة استحسان المواطنين، داعين السلطات المحلية إلى التكرار الدوري لهذا العمل الجماعي مع التركيز على الجانب التحسيسي من أجل حث العائلات على  ضرورة تنظيم واحترام وقت رمي النفايات، وأهمية حفاظ المواطنين على مكتسبات الأحياء الجديدة التي رسمت وجها آخر للمدينة بفضل النمط العمراني ومساحات التهيئة الراقية، كما هي حال القطب السكني «دلولة بلعباس» وما هو منتظر بالقطب  السكني «بربيح».

وكان الوالي أكد في تصريح له مؤخرا أن «الشروع في حملة النظافة بمدينة الجلفة وما يتبعها عبر مختلف بلديات الولاية، يُعد نقطة «البداية»؛ باعتبار أن «ما هو قادم وما سيسطر لاحقا سيكون الهدف المنشود والغاية المرجوة لتحقيق استراتيجية حقيقية لتحسين المنظر العام وإيلائه أهمية كبيرة من أجل محيط نظيف بتعاون وتكاتف الجميع».

جمع أكثر من 1000 طن من مختلف النفايات بالقالة

تم جمع ما لا يقل عن 1010 أطنان من مختلف  النفايات، منها 10 أطنان من البلاستيك في أعقاب حملة تنظيف تستهدف الحفاظ على البيئة وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين بدائرة القالة (الطارف)، حسبما عُلم يوم السبت من مدير الأشغال العمومية.

وأوضح السيد عبد الرزاق أن هذه الحملة التي قررها رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، تطلبت تسخير أكثر من 150 عونا تابعين على وجه الخصوص لمصالح الأشغال العمومية والمجلس الشعبي البلدي والبيئة ومحافظة الغابات. وأفاد في هذا الصدد بأن العملية التي اختتمت خلال نهاية هذا الأسبوع، كانت قد  استهدفت أحياء الأفلان وجلاص ومريديمة والشاطئ الكبير؛ حيث ينتشر - حسبه - أكبر عدد من النفايات المنزلية، مذكرا بأنه تم تسخير 20 شاحنة إضافة إلى  عشر آليات من أجل نقل كمية النفايات المجمعة إلى المفرغة العمومية بالقالة.

كما تقرر القيام بعملية تنظيف أخرى قريبا بدائرة الذرعان الواقعة غرب الولاية، خلال زيارة التفقد والعمل الأخيرة للوالي محمد بن كاتب، الذي كان قد حث في هذا الصدد على تسخير إمكانيات كبيرة بالنظر إلى أطنان النفايات المنتشرة عبر العديد من المناطق والأحياء مثل عين علام المتواجدة على بعد أمتار قليلة عن مركز الدائرة.