أطلقها فوج النهضة بالعفرون بالتنسيق مع المحسنين والخيّرين

حملة "نداء إنسانية" لاقتناء مولّد أكسجين للمستشفى

حملة "نداء إنسانية" لاقتناء مولّد أكسجين للمستشفى
  • القراءات: 800
رشيدة بلال رشيدة بلال

أطلق فوج “النهضة” للكشافة الإسلامية الجزائرية بالعفرون بولاية البليدة، مبادرة “نداء الإنسانية “لاقتناء مولد أكسجين لفائدة مستشفى العفرون، المصلحة الاستشفائية مجاجي مهدي. وتأتي هذه المبادرة الإنسانية التطوعية، حسب حميد عمروس قائد فوج النهضة، بعد الوقوف على حجم المعاناة التي عاشها المرضى جراء نفاد الأكسجين، الذي تسبب في وفاة عدد من مرضى فيروس كورونا.

الكشافة الإسلامية الجزائرية، كعادتها، حاضرة في الميدان من خلال عدد من الأنشطة التضامنية التطوعية. يقول القائد عمروس: “بالنظر  إلى الوضعية الصحية التي تمر بها الجزائر جراء الارتفاع الكبير في عدد المصابين بالفيروس المتحور وامتلاء المستشفيات بالحالات الاستعجالية التي تتطلب الأكسجين، بادرنا بتنسيق الجهود مع المحسنين من أجل جمع الأموال لاقتناء مولد الأكسجين، الذي تحوّل إلى حلم ينشده كل الموجودين بالمستشفى؛ من طاقم طبي ومرضى”.

وحول مدى التجاوب مع الهبّة الإنسانية التطوعية، أوضح محدثنا أن  المبادرة لقيت ترحيبا كبيرا بعدما تم الإعلان عنها عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ يتقرب، يوميا، من مقر الفوج عدد من المحسنين للتبرع بما توفر لديهم من أموال. وعلى الرغم من أن المبادرة لاتزال في بدايتها ـ يقول ـ “غير أننا تمكنا من جمع l مليار سنتيم في ظرف ثلاثة أيام فقط من انطلاق الحملة”. ويردف: “تلقينا أموالا بالعملة الوطنية والأجنبية فيما أقدم البعض الآخر من فئة النساء تحديدا، على التبرع بحليّهم الذهبية؛ ما يعكس حجم التضحية التي يقدمها المحسنون، كل هذا في سبيل حماية أرواح المرضى، التي أصبحت في زمن الوباء، معلقة بقارورة أكسجين”.

وعلى صعيد آخر، أوضح القائد عمروس أن المبادرة لاتزال في بدايتها، ومع هذا تمكن الفوج بفضل المحسنين، من جمع 30 ٪ من المبلغ المقرر لاقتناء المولد، والذي يقدَّر ثمنه بملياري سنتيم، لافتا إلى أن الفوج يتلقى المساعدات بالتقرب منه، أو عن طريق التبرع عبر الحساب البريدي للفوج. وفي حال تمكن الفوج من اقتناء المولد سيساهم، أيضا، في دعم المستشفيات الأخرى بما أمكن مما يصل من مساعدات.

وفي السياق، أوضح قائد فوج النهضة، أن المساعي لاتزال جارية  لإنجاح الحملة بالاعتماد على مختلف الوسائط التكنولوجية التي أخرجت الحملة الإنسانية من حدود بلدية العفرون؛ “حيث تلقينا المساعدات من مختلف بلديات الولاية وحتى من خارج ولاية البليدة، بما في ذلك الجالية الجزائرية في الخارج من أبناء العفرون”.

والهدف الأسمى ـ حسب القائد عمروس ـ من اقتناء مولد الأكسجين،  ليس فقط من أجل حل مشكلة الأكسجين التي يعاني منها المستشفى في الوقت الراهن، وإنما لتزويد هذا المرفق الصحي به؛ حتى لا يكون مشكل في الأكسجين مطلقا على مستوى مستشفى العفرون، الذي يعرف إقبالا كبيرا عليه من المرضى لمجابهة هذا الوباء”.