تمتد على مدار 20 يوما

حملة لمناهضة العنف ضد المرأة

حملة لمناهضة العنف ضد المرأة
  • القراءات: 571
رشيدة بلال رشيدة بلال

تحضر جمعية "تضامن آيدز"، بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني، لإطلاق حملة واسعة حول العنف ضد المرأة، التي تتزامن وإحياء اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، المصادف لـ25 نوفمبر من كل سنة، تمتد الحملة على مدار 20 يوما، ويتم من خلالها التركيز، حسب رئيس الجمعية حسن بوفنيسة، على العنف المسلط على "حواء" بكل أشكاله، وعلى الأمراض الجنسية المنقولة، إلى جانب فتح المجال للتشخيص المبكر ضد بعض الأمراض، مثل التهاب الكبد وسرطان الثدي، في خطوة تهدف إلى فتح نافذة للاتصات والمرافقة والتوجيه.

يقول رئيس جمعية "تضامن ايدز"، حسن بوفنيسة، في معرض حديثه لـ"المساء": "تتوجه جهود جمعية "تضامن آيدز"، إلى جانب التوعية والتحسيس من مختلف الأمراض المتنقلة عبر الجنس، إلى الاهتمام بشكل كبير أيضا بكل ما يخص ترقية الصحة العمومية، من أجل هذا، تولى الجمعية أهمية كبيرة للجانب التكويني لخلايا الإصغاء، التي يتم المراهنة عليها في رفع الوعي الصحي، مع مرافقة وتوجيه مختلف الشرائح ضد بعض الممارسات، مثل العنف ضد المرأة، وكيفية التعامل معه، وطرق الحماية والتبليغ عنه"، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل أيضا في إطار برنامجها التوعوي ضد الأمراض المنقولة، بالتنسيق مع وزارة الصحة، حيث تعتزم في أواخر شهر نوفمبر الجاري، الإشراف على تنظيم حملات تحسيسية، معتبرة أن هذه المبادرات أصبحت تلعب دورا كبيرا في رفع الوعي الصحي، بالنظر إلى الإقبال الكبير عليها، لطلب النصيحة أو التواصل مع المختصين.

وردا على سؤال "المساء"، حول مجهودات الجمعية المبذولة في مجال محاربة داء فقدان المناعة المكتسبة، أوضح المتحدث أن حالات الإصابة في الجزائر، تعرف منحى تصاعديا، وهو ما تشير إليه الأرقام التي تسجلها الجمعية يوميا، غير أن ما ينبغي التأكيد عليه، أن هذه الأرقام لابد أن ينظر إليها من زاوية إيجابية، موضحا بقوله: "منذ 2018 وجمعية تضامن آيدز تعمل مع وزارة الصحة على برنامج دولي، حيث وفرت الإمكانيات اللازمة للجمعية من أجل البحث في الميدان عن الأشخاص الحاملين للفيروس"، مشيرة إلى أن عمليات البحث في الأماكن التي يشتبه في وجود أشخاص فيها معرضين للإصابة بصورة يومية، المشردين والمدمنين على المخدرات، وكذا في أوكار الدعارة وعاملات الجنس، على تسجيل حالات إصابة جديدة غير معلنة. وذكرت بالمناسبة، أن "هذا العمل الميداني الهدف منه؛ حماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، ومنع حاملي الفيروس من نشره لغيرهم". مؤكدا أن أهمية العمل الميداني الذي تقوم به الجمعية، يظهر في الكشف عن الحالات، وأن هذا يعني أن الجمعية لا تقوم بدورها، بالنظر إلى تزايد الأعداد، وإنما تعمل بطريقة غير مباشرة على منع تسجيل إصابات جديدة.

من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن الإحصائيات تشير إلى وجود 22 ألف حالة مصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، غير أن الواقع يوحي بغير ذلك، لأن العدد أكثر منه، وعمليات البحث تكشف يوميا عن تسجيل حالات جديدة، ومع نهاية سنة 2022، يمكن أن نسجل حسب المؤشرات الأولية 2000 حالة جديدة، مقارنة مع السنة الماضية، أي بتجاوز عتبة الـ1500 حالة جديدة، وعلى مستوى الجمعية فقط، يقول: "اكتشفنا أكثر من 100 حالة جديدة، ومن أجل هذا، يبقى العمل الميداني أكثر من ضروري، لمحاربة مثل هذه الأمراض المنقولة جنسيا".