أطلقتها مصالح البيئة بالتنسيق مع قطاع التربية

حملة لمعالجة نفايات المخابر المدرسية بالبليدة

حملة لمعالجة نفايات المخابر المدرسية بالبليدة
  • القراءات: 591
رشيدة بلال رشيدة بلال

تصنف المواد التي تستخدم من طرف المعلمين والتلاميذ في المخابر، على مستوى الثانويات والمتوسطات، على أنها من المواد التي تشكل خطرا، بعدما يتم استخدمها ورميها بين النفايات، أو التي تخزن، ومن ثمة تنتهي مدة صلاحيتها، وهو الأمر الذي تنبهت له مديرية البيئة لولاية البليدة، وأدرجته ضمن مخططها الرامي إلى إزالة ومعالجة كل النفايات الخطيرة، في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الولاية.

من منا لم يدخل يوما إلى المخبر في المدرسة، سواء في الطور المتوسط أو الثانوي، من أجل القيام بتجربة، وخلط بعض المواد الكيماوية مع بعضها البعض؟ الأكيد أن مثل هذه التجارب كانت تخلق فينا نوعا من المتعة، خاصة بعد الوقوف على نتائج التجربة، التي تفيد بتفاعل المواد مع بعضها البعض، أو تغير لونها، أو إحداث بعض التفاعلات الغازية، لكن هل تساءل أحد عن مصير هذه المواد بعد الانتهاء من التجربة؟... الأكيد أن مصيرها هو النفايات، لكن السؤال الذي يطرح: ما مدى تأثيرها على البيئة، خاصة أنها تعد من المواد الخاصة والخطيرة على الفرد والبيئة؟ هذه الإشكالية تنبهت لها مديرية البيئة على مستوى ولاية البليدة، بالتنسيق مع مديرية التربية، وجهت مراسلة لتحديد المؤسسات التي تمسها حملة إزالة ومعالجة هذه المواد الخاصة الخطيرة المستعملة على مستوى المخابر. وحسب مدير البيئة لولاية البليدة، وحيد تشاشي، فإن العملية التي انطلقت مؤخرا، وشملت عددا من المؤسسات المعنية، على أن تمتد لتمس 36 مؤسسة موجودة عبر إقليم ولاية البليدة، في مبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية.

أشار مدير البيئة، وحيد تشاشي، من جهة أخرى، إلى أن عملية معالجة النفايات الخاصة والخطيرة المستخدمة على مستوى المخابر، تتم عبر ثلاث وحدات للمعالجة الحرارية للنفايات، ممثلة في المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم  التقني، ومؤسسة "تريد اري" ومؤسسة "سيتك"، مضيفا أن "الحملة تهدف إلى حماية الوسط التربوي والبيئة من أثار هذه النفايات الخطيرة المنسية، التي قد يتسبب انتشارها في تفشي أمراض خطيرة بالوسط التربوي، خاصة أنها تصنف ضمن المواد الكيميائية الخطيرة منتهية الصلاحية، بعد الانتهاء من استخدامها خلال الموسم الدراسي". موضحا أن المبادرة التي أطلقتها مديرية البيئة، تطوعية، استهدفت المؤسسات التي تحوي مخابر، تم إحصاؤها في عدد من بلديات الولاية، منها الأربعاء، البليدة، الصومعة، العفرون، أولاد يعيش، بوفاريك، موزاية ووادي العلايق، مؤكدا أن المبادرة لقيت استحسانا كبيرا لدى الطاقم التربوي، وساهمت في الترويج لمفهوم الحفاظ على البيئة من المخاطر التي تهددها.