استفادت بحيرة تلامين ببلدية قديل (شرق ولاية وهران)، من حملة واسعة للتنظيف، شارك فيها عمال النظافة لبلديات الدائرة الثلاثة، قديل، حاسي مفسوخ وبن فريحة، تحضيرا للاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادفة للثاني من شهر فيفري المقبل، لأنها ستستفيد من عملية تشجير في إطار برنامج تثمين هذه الفضاءات الطبيعية وحمايتها، حسبما أكده رئيس بلدية قديل السيد سعيد كاودة.

تعتبر سبخة تلامين التي تتربع على مساحة 1.100 هكتار، المكان المفضل لأكبر تجمعات طيور "اللحام" المهاجرة خلال فصل الشتاء ومكانا لتكاثرها، حسبما أكده الخبراء، غير أن الوضعية المتدهورة للبحيرة، أصبحت تهدد بقاء هذه الطيور التي تراجع عددها خلال السنوات الأخيرة للنصف، بسبب التلوث، حسبما أكدته جمعيات تنشط في مجال حماية البيئة بالولاية، إلى جانب تدفق المياه الملوثة التي تأتي من شبكات الصرف الصحي للبلديات الثلاث بدائرة قديل، والتي تتجاوز 10 آلاف متر مكعب، ناهيك عن المنطقة الصناعية لحاسي عامر، مما يتطلب من السلطات المحلية إيجاد حلول لحماية هذه البحيرة وطيور اللحام من أجل اختيار منطقة أخرى تهجر إليها.

تضم ولاية وهران ثماني مناطق رطبة وتتعلق بالسبخة الكبرى وأم غيلاس وبحيرة ظاية مرسلي وملاحات أرزيو والمقطع التي تتوسط ولايات مستغانم، معسكر ووهران، وبحيرة تلامين وظاية بقرات بسيدي الشحمي وأم غيلاس، صنفت أربع منها ضمن الاتفاقية الدولية "رمسار" وهي السبخة الكبرى، وبحيرة تلامين وملاحات أرزيو وسبخة مرسلي وبحيرة أم غيلاس.

❊خ. نافع