أطلقتها مديرية التجارة لبومرداس

حملة لتزيين واجهات المحلات

حملة لتزيين واجهات المحلات
  • القراءات: 881
حنان. س حنان. س

أطلقت مديرية التجارة لولاية بومرداس، يوم الأربعاء الماضي، حملة تحسيسية حول تزيين وتحسين واجهات المحلات التجارية، استهدفت في مرحلة أولى، تجار بلدية بومرداس، على أن تعمم على كل بلديات الولاية، بالتنسيق مع المكتب الولائي للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، والتي تدخل ضمن مساعي تحسين المنظر الجمالي للشوارع الرئيسية.

كانت المحلات التجارية بحي التعاونيات-11 ديسمبر في بلدية بومرداس، ثالث محطة ضمن الحملة التحسيسية حول تزيين وتحسين واجهات المحلات التجارية، بعد محلات شارع "سوناطراك" (البرارك)، وكذا المحلات التجارية بحي عليليقية، حيث قال عبد المالك لونيس، مفتش رئيسي لقمع الغش بمديرية التجارة، إن هذه الحملة تأتي في سياق الحملة الوطنية لنظافة المحيط، التي أطلقتها الوزارة الأولى مؤخرا، حيث تستهدف بالدرجة الأولى، التجار عبر بلديات الولاية، ضمن برنامج مسطر ومحدد، بالتنسيق مع عدة شركاء، من بينهم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، من خلال الحديث المباشر للتجار وتحسيسهم بأهمية المساهمة في تحسين المنظر العام للنسيج العمراني بالمدن، من ضمن ذلك ـ يضيف-؛ الحفاظ على نظافة المحلات ومحيطها، مع عدم عرض المنتوجات خارج المحلات.

أكد المتحدث، أن التجار أبدوا تجاوبا كبيرا مع الحملة، وهو ما أكده زين الدين أودية المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين، الذي قال من جهته، بأن جل التجار أبدوا استعدادهم لتطبيق كل التعليمات الواردة في سياق تحسين المنظر الجمالي للمدينة، وأضاف أن الخرجة الميدانية أبانت وعيا لدى التجار، بأهمية مساهمتهم في تحسين هذا المنظر الذي يشكل نوعا من الجذب السياحي. كما أشار المتحدث، إلى ملاحظة محلات تجارية جميلة ونظيفة ومرتبة بشكل يجلب الأنظار، لاسيما محلات العطور والأثاث، إلى جانب محلات الإطعام السريع..

وبحي التعاونيات-11 ديسمبر، قصدت الفرقة محلا لبيع الألبسة النسوية، يعرض بعض القطع خارج المحل، وهو ما يعتبر في حد ذاته مخالفة يعاقب عليها القانون، التاجر أقر بالخطأ وأكد أهمية مثل هذه الحملات التحسيسية في ترسيخ التعاملات التجارية المضبوطة، وهو نفس ما أشار إليه صاحب محل للمواد الغذائية، كان هو الآخر يعرض منتوجات خارج المحل، حيث قال بأن التوعية تكون للمستهلك نعم، لكنها توجه أيضا للتاجر الذي قد يسهى أو يخطأ دون قصد ـ يضيف، مؤكدا أن النظافة لا تحتاج إلى حملات تحسيسية، سواء نظافة المحيط أو المحل التجاري، كونها من أساسيات الحياة اليومية، وبالمثل، أجاب صاحب محل تجاري آخر للمواد الغذائية، والذي قال بأن كل الملاحظات التي قد تقدم للتاجر، سواء من طرف المستهلك نفسه أو من طرف فرق التفتيش مرحب بها، كما أكد بأنه يعمل حاليا على تغيير واجهة المحل التجاري، بما يساهم في تحسين الخدمة المقدمة للزبائن، من جهة، والمساهمة أيضا في جمالية المدينة.

وقد تم في مرحلة أولى، إحصاء 13 موقعا، يضم مئات المحلات التي كانت مبرمجة للتهيئة... وبالفعل تم ذلك، حيث تغيرت واجهات المحلات التجارية بتوحيد اللون وشكل المدخل وغيره، إلا أن هذه الخطوة فقدت بريقها بعد ذلك، بسبب عدم استمراريتها، وهو السبب الأول الذي يجعل مثل هذه المبادرات ظرفية لا غير، تماما مثل حملات التنظيف المسجلة هنا وهناك، مع التأكيد على أن الاستمرار يولد الترسيخ، وهو بالضبط ما ينقص مثل هذه الحملات، كما أن غياب بعض المصالح مثل البلدية، يعتبر شكلا آخر من أشكال التهاون.

نشير أيضا إلى أن مصالح بلدية بومرداس، كانت غائبة يومها عن الحملة التحسيسية، في حين كان المفروض أنها أول الحاضرين، مما يؤكد عدم جدية التنسيق، كما أن البلدية التي من المفروض أنها الخلية الأولى القريبة من المواطن، مطالبة بتجديد التسيير حتى تواكب العصر، ومنه مثلا، تنظيم مسابقات سنوية، على سبيل المثال، لأحسن واجهة محل تجاري، ثم إشهار اسم الفائز ومشاركته عبر صفحات التواصل الاجتماعي التي أصبحت لغة العصر الحتمية، وهذا من شأنه تحفيز وتشجيع التجار أنفسهم على الإبداع. فالواقع يشير كذلك إلى أن أغلب التجار يستأجرون المحلات التجارية، بالتالي فإن إقناعهم بضرورة المساهمة في تحسين المنظر الجمالي للمدن قد يتجاوزهم.