لمكافحة حرائق الغابات والوقاية منها

حملة لترقية الحس البيئي عند الشباب

حملة لترقية الحس البيئي عند الشباب
  • القراءات: 854
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تطلق جمعية أصدقاء البيئة لحماية البيئة والتنمية المستدامة، حملة تحسيسية توعوية للوقاية من حرائق الغابات ـ حسبما كشف عنه عضو الجمعية سيف الدين مداني ـ انطلاقا من غابة بوشاوي؛ حيث سيتم إشراك عدد من الجمعيات الشبابية المهتمة بترقية المجتمع. وقال مداني إن التمتع بالحس بالبيئي يعكس مدى تحضر المجتمعات للتقليل من المخاطر المرتبطة باندلاع حرائق تتلف المحاصيل والثروات، وتهدد حياة الكائنات التي تعيش فيها، فضلا عما قد تحصده النيران من أرواح.

وستشهد الحملة، حسب محدث "المساء"، مشاركة المديرية العامة للغابات والمؤسسات التابعة لها، فضلا عن مديرية الشباب والرياضة، التي ستجند كل وسائلها من أجل نجاحها لترقية الحس البيئي عند الفرد، وترسيخ لديه ثقافة حماية البيئة، وحبه للطبيعة بالمحافظة عليها وعلى الكائنات التي تعيش فيها؛ باعتبارها ثروة غنية، لا ينبغي الاستهانة بأهميتها. ومن أجل السير الحسن لهذه الحملة التي ستمتد إلى غاية انتهاء موسم الاصطياف وموسم الخرجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سيتم تجنيد فرق تحسيسية عبر عدد من الغابات، لتقديم نصائح حول سبل الخروج في نزهات وسط الغابات، وقوانين القيام بقعدات شواء. والأهم من ذلك، إمكانية إشعال النار للشواء، وكيفية إطفائها، والأماكن التي لا يمكن تماما إقامة فيها العمليات؛ لخطورتها وتهديدها البيئة. وأشار المتحدث إلى أن العديد من الشباب يضرمون النار خلال خرجات التخييم سواء للجلوس حولها أو للطهي، والبعض لا يعرفون الطريقة الصحيحة لإطفائها، فيكتفون برمي القليل من الماء فقط؛ مما قد يؤدي إلى اشتعالها من جديد في حال وجود رياح ولو طفيفة.

والأنسب التأكد من انطفائها، والاستعانة، كذلك، بالتراب أو الرمال لرميها عليها إلى حين التأكد من أنها انطفأت تماما. وأضاف أن رمي القارورات الزجاجية كفيل أيضا بالتسبب في حرائق؛ إذ إن عامل الحرارة الناتج عن أشعة الشمس قد يتفاعل مع الزجاج، فينتج شرارة، تتحول إلى حريق، وكلها أفعال لا بد من الحذر منها، يضيف سيف الدين. وقال المتحدث إن "الحرائق التي اندلعت قبل أيام في العديد من الولايات وخاصة تيزي وزو، تسببت في العديد من الخسائر البشرية وكذا المادية. وبالرغم من أنها متعمدة تسبب فيها مجرمون أرادوا الشر بالوطن، إلا أنه لا بد أن تجعلنا نستخلص منها درسا، وهو أهمية المحافظة على البيئة، وتثمينها، وتسخير كافة جهودنا لحمايتها؛ لأن سلامتها من سلامة سكانها، وضررها سيلحق الضرر المباشر بهم".

وقال عضو الجمعية: "سيتم تعميم الحملة على العديد من الولايات، وهذا بالتنسيق مع الجمعيات الولائية والمنظمات الشبابية؛ من أجل مكافحة هذه الظاهرة والوقاية منها خلال هذا الموسم؛ للتقليل، أو بالأحرى الحد، من الخسائر التي قد تنجم عن اندلاع الحرائق في غاباتنا، مما يهدد ثروتنا النباتية والحيوانية.