تبناها رواد مواقع التواصل

حملة عالمية لمكافحة التمييز والعنصرية

حملة عالمية لمكافحة التمييز والعنصرية
  • القراءات: 1419
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

انضم العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما من المشاهير والوجوه الإعلامية الإلكترونية، إلى الحملة العالمية ضد العنصرية، التي انتشرت كاللهيب عبر الأنترنت، للقضاء على مختلف أوجه التمييز والعنصرية، التي تعد من أقدم القضايا التي لا تزال تعصف بالمجتمعات، وحتى الاكثر تطورا منها، وتتواصل هذه الحملة في الجزائر بعدما اجتاحت العالم، وأثارت الحادثة التي وقعت في أمريكا، وأسفرت عن مقتل جورج فلويد الأمريكي الأسود، البالغ من العمر 46 عاما، على يد شرطي أبيض في ولاية (مينيسوتا)، القضية من جديد، وتسببت في موجة من الاحتجاجات بين المواطنين السود.

أبدى رواد المواقع من مشاهير جزائريين، التزامهم بمبدأ منددة للعنصرية، حيث أوضح هؤلاء من خلال مشاركتهم في الحملة العالمية التي انطلقت فعالياتها خلال الشهر المنصرم، من خلال فيديوهات وشعارات تحمل "لا للعنصرية" والتمييز بمختلف أشكاله. وهو ما أشارت إليه المؤثرة الاجتماعية مريم ديزاد، إحدى رواد "الأنستغرام"،  مختصة في التسويق للملابس والأكسسوارات، قائلة؛ إن مثل هذه القضايا ملفتة للانتباه، ولابد على الجميع المشاركة فيها لمحاربتها، مشيرة إلى أن مقتل جورج فلويد، لم تكن إلا القطرة التي أفاضت الكأس، فالقضية أعمق من ذلك، باعتبار أن العنصرية عرفت منذ وجود الإنسان، والتمييز حطم شعوبا كثيرة.

من جهته، قال "كريم .ب"، صاحب صفحة خاصة بالسير المروري عبر موقع "فيسبوك"؛ إن انضمامه إلى الحملة التي تتواصل، ولن تنتهي إلا بوجود حل ينهي هذه الفكرة، أن العنصرية مشكل تعاني منه مختلف الشعوب، وهو راجع إلى الثقافة التي تلقتها الأغلبية في تلك الدول لمجتمعاتها، وقال "إن التمييز والعنصرية قضيتين   تؤشران إلى تنامي العنف والتطرف والتمييز في المجتمعات، والدليل على ذلك دولة أمريكا، فرغم تطورها وقوتها، فالعنصرية هزت مكانتها وأثرت على نظرة العالم لها، وقلبت مجتمعها ضد تلك الأفكار المتطرفة، ضد الأقليات، وعلى رأسها الأقلية السوداء"، مضيفا أن تلك الحادثة دلالة واضحة على أن العنصرية لم تنته تماما داخل الولايات المتحدة، رغم الصورة التي يجري ترويجها على أن المجتمع الأمريكي ينعم بالعدل والمساواة، وأن التمييز صار من الماضي، رغم التاريخ الذي يشهد على موقفه في هذا النوع من القضايا.

في نفس السياق، أشار كمال براهيمي، صاحب موقع خاص بالتصوير الفوتوغرافي على "الانستغرام"، أن ملايين المتتبعين انضموا أيضا إلى الحملة، من خلال صور توضح أضرار العنصرية، مشيرا إلى أن الجزائر دولة مسلمة، ومن أكثر المجتمعات المضادة للتمييز والتفكير العنصري، فلا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، موضحا أنه في بعض الأحيان، يتم التماس بعض أشكال العنصرية بين الأفراد نظير التفكير الخاطئ الذي يتبناه هؤلاء، بسبب العولمة والتفتح على العالم الخارجي، وتبني سلبياته دون إيجابياته، وعليه لابد أن تمس الحملة أيضا المجتمع الجزائري للقضاء على الفكرة، ولو كانت بسيطة حتى لا تتنامى وتؤثر على المجتمع مستقبلا، من خلال التركيز على هذا النوع من القضايا في المدارس والدور التربوية، فكلنا سواسية عند الله، ولا فرق بيننا إلا بالتقوى، يضيف المتحدث.