جمعية "جيل المستقبل" تشرع في مخططها

حملة توعوية للكشف عن أخطر الخلطات تداولا وسط المدمنين

حملة توعوية للكشف عن أخطر الخلطات تداولا وسط المدمنين
  • القراءات: 666
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

نظمت جمعية "جيل المستقبل" للأعمال الخيرية، مؤخرا، حملة تحسيسية لمكافحة المخدرات بمختلف أنواعها؛ حيث بادر أعضاؤها بتظاهرة توعوية لفائدة الشباب، الذين بات الكثير منهم يعانون الإدمان، وبلوغ مرحلة لم يعد بإمكانهم التراجع عنها وتخطي هذا المشكل رغم رغبتهم وأملهم في الإقلاع نتيجة تدهور حالتهم الصحية، وبلوغهم مراحل خطرة تهدد سلامتهم، وصحتهم الجسدية والعقلية.

أشار القائمون على التظاهرة التي نُظمت ببلدية باب الزوار بمحاذاة محطة الترامواي، إلى أن هذا اليوم نُظم، خصيصا، للحديث عن آخر ما توصل إليه المدمنون، واعتمادهم على مخدرات صلبة تُعرف "بالخليط" الهجين لعدد من المخدرات ذات النوعية الرديئة؛ فإلى جانب خطورة المخدر، هي مواد سامة، تزيد من المشكل تعقيدا، وبالتالي هي في نفس الوقت، مواد مخدرة وسامة، خطيرة جدا على صحة مستعمليها.

وأوضح المتحدث أن ظاهرة الإدمان وتعاطي المخدرات باتت تأخذ أبعادا مخيفة، خصوصا أنها من الظواهر التي صارت تمس فئة الأطفال، وكذا الفتيات، بعدما كان قبل سنوات، يتم تعاطيها من الشباب بصفة خاصة، والذين يعيشون أوضاعا اجتماعية صعبة من سكان الأحياء الشعبية، أو من عائلات تعاني الفقر، أو غير ذلك من المشاكل الاجتماعية.

وكان خبراء الصحة يرون التعاطي وليدَ تلك المشاكل، وأحد نتائج الأوضاع الاجتماعية، إلا أن هذا المشكل اليوم، لم يعد يقتصر على تلك الفئة، بل أصبحت للبعض "صحية" ، وبات تجريبها يثير فضول الكثيرين، حتى من أطفال عائلات ميسورة ولا يعانون من مشاكل عائلية.

وأوضح موسى علام المكلف بالاتصال بالجمعية، أن تكثيف الحملات التحسيسية لمكافحة تعاطي المخدرات أمر بالغ الأهمية، لا سيما اليوم، بعد الانتشار الرهيب للظاهرة وسط مختلف الفئات الاجتماعية. وبات الأمر يهدد الصحة العمومية نظرا لإقبال الكبير والصغير والشاب والفتاة على تعاطي المخدرات بأنواعها، والتي تبدأ عادة بالتدخين من سجائر وشيشة، لتبلغ بعدها مراحل أكثر خطورة، وهي تعاطي المخدرات بمختلف أنواعها.

وقال إن بعض الشباب أصبحوا يحاولون ابتكار مزيج من المخدرات بهدف الرفع من فعاليتها. ويقبلون على مواد بأثمان بخسة، تزيد المشكل تعقيدا؛ باعتبارها مواد سامة، ومضرة جدا بالصحة.

وأوضح المتحدث أن تنظيم هذا اليوم التحسيسي فرصة للتقرب من أكبر قدر ممكن من الشباب؛ حيث اختارت الجمعية، حسبه، تنظيم هذه التظاهرة خلال العطلة المدرسية؛ إذ تشتد الحركة. ويمكن، بالتالي، تحسيس شريحة واسعة من المجتمع.

وتم على هامش التظاهرة توزيع مطويات تحمل عددا من الإرشادات والنصائح الموجهة للشباب، تركز خاصة على سبل الوقاية من الوقوع في فخ التعاطي، إلى جانب سبل تساعد في الابتعاد عن المخدرات.

وشارك في هذا اليوم التحسيسي عدد من خبراء الصحة، والصحة النفسية، الذين قدّموا نصائح للشباب تساعدهم على الابتعاد عن كل أشكال الإدمان، وتسهل تعزيز القدرات النفسية للتحكم في مختلف الرغبات في استهلاك أي نوع من المخدرات.