نظمت جمعية "أيادي الخير" فرع الجزائر العاصمة، أياما تحسيسية بساحة أودان بمحاذاة وكالة الخطوط الجوية الجزائرية، تهدف، حسب منظميها، إلى التوعية بضرورة اتخاذ تدابير الوقاية والحذر للتصدي لفيروس كورونا، وهذا بعد تسجيل ارتفاع محسوس في عدد الإصابات التي بلغت الذروة خلال الأسبوع المنصرم.

أوضح المشاركون في التظاهرة أن أغلب المواطنين باتوا يتحلون بوعي صحي حول أهمية اتخاذ تدابير الوقاية. كما ركز أعضاء الجمعية على تدابير الوقاية، خاصة داخل أماكن العمل، لا سيما خلال هذه الفترة؛ إذ مايزال العمال ينتقلون إلى أماكن العمل سواء في المصانع أو الإدارات أو حتى الورشات، حيث يكون الاحتكاك بين هؤلاء، وقد يتعرضون للإصابة وانتشار الفيروس بسرعة فائقة في حال لم يتم احترام تدابير الوقاية والحيطة.

وأشار أعضاء الجمعية: "اليوم لا بد أيضا من تحسيس المستهلكين الذين بالرغم من وعيهم بخطورة الوضعية وارتداء الغالبية الساحقة الكمامات، إلا أنها لاتزال تظهر عليهم بعض السلوكات الخاطئة، والتي تم ملاحظتها مؤخرا على مستوى المحلات والمتاجر، والتي من شأنها زيادة تفشي وباء كورونا".

ودعا هؤلاء أعضاء المجتمع المدني من الناشطين الجمعويين، إلى توحيد وتكثيف أعمالهم التحسيسية لفائدة المواطن المستهلك؛ بهدف تفادي بعض التصرفات التي أصبحت تسجل على مستوى المتاجر، والتي يمكن أن تتسبب في تفاقم انتشار هذا الوباء، على غرار عدم استعمال المعقم، والتوافد على المحلات المكتظة، وتجريب الملابس وغيرها. وأشار أعضاء الجمعية إلى أنه مع تطبيق تدابير الحجز والوقائية واحترام تلك الإجراءات والتحلي بالوعي الصحي وروح المسؤولية تجاه النفس والغير، سيتم التقليص من عمر الأزمة الوبائية، وإعادة تخفيف تدابير الحجز الصحي عند تسجيل نتائج مطمئنة في ما يخص مكافحة انتشار الوباء؛ فمن الضروري تعزيز العمل التحسيسي بغية تقليص مدة الأزمة الصحية.