أطلقت جمعيات شبانية بمدينة الأربعاء ناث إيراثن الواقعة بمرتفعات ولاية تيزي وزو، نداء إلى سكان القرى للمشاركة في حملة التنظيف التطوعية للوسط الحضري للمدينة، حيث أرادت هذه الجمعيات أن تنشر ثقافة الحفاظ على البيئة وضمان نظافة المحيط، على أن تعمم هذه المبادرة لتمس كل القرى والبلديات التابعة لدائرة الأربعاء ناث إيراثن، في مسعى للتحلي بسلوك حضري يخدم البيئة والصحة العمومية في آن واحد.

لقي النداء إقبالا كبيرا من طرف السكان الذين انضموا إلى هذه المبادرة، حيث تم تجنيد الإمكانيات البشرية والمادية التي سخّرها الخواص من جهة، ومن جهة أخرى إمكانيات وضعتها البلدية في مسعى لإعطاء وجه جميل ونظيف للوسط الحضري للمدينة، حيث تقرّر تقسيم أشغال التنظيف على جهات إلى أن تمسّ في المرحلة الأولى الشارع الرئيس، لتمتد وتتوسع لتشمل جميع أحياء وأزقة المدينة، بغية القضاء على القمامة ومنع تكدسها في زوايا الشوارع والطرقات.

ونظمت الجمعيات الشبانية الحملة الأولى التي لقيت نجاحا، حيث تمّ نشر صور للحملة عبر شبكة التواصل الاجتماعي التي لقيت تجاوبا ودعوة لتوسيع الحملة وتنظيم مبادرات مماثلة، ليتجدّد موعد محاربة النفايات، إذ سُجل إقبال كبير للشباب الذين أكدوا الحرص على الاستمرار في ممارسة وتنظيم مثل هذه النشاطات من حين لآخر؛ بغية إعطاء وجه جميل للوسط الحضري، والقضاء على مشكلة النفايات، لاسيما أن الصيف على الأبواب، لتفادي تجمع الكلاب الضالة وانتشار الروائح نتيجة تكدس الأوساخ لمدة طويلة.

وتم في إطار هذه الحملة غرس الأشجار وطلاء الأرصفة واقتناء حاويات نفايات جديدة لتعويض المنكسرة وتجديد الإنارة العمومية وغيرها من الأشغال؛ بغية إعطاء صورة نظيفة وجميلة للمدينة، وتحفيز بلديات أخرى للقيام بالمثل؛ على اعتبار أن الهدف واحد، وهو حماية الصحة العمومية عبر ضمان نظافة المحيط.

واستحسن متتبعو شبكات التواصل الاجتماعي هذه المبادرات التي دعوا إلى تكثيفها والقيام بها من حين لآخر، من أجل ضمان تنظيف كلّ الأوساط الحضرية للولاية، والعمل على القضاء النهائي على مشكلة النفايات، وإعادة النظافة إلى وسط القرى والبلديات، حتى يتنفس المواطن رائحة الطبيعة لا القمامة.