نظم المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية لحقوق الإنسان بولاية قسنطينة، مؤخرا، بالتنسيق مع مصالح الأمن، الحماية المدنية وقطاع الصحة، حملة تحسيسية لفائدة المواطنين، دامت أربعة أيام وجابت عددا من أحياء بلدية الخروب التي تعد ثاني تجمع سكاني بعد مقر عاصمة الولاية، في إطار حملات التوعية من انتشار فيروس كوفيد-19.

الحملة التي انطلقت في حدود الساعة الخامسة مساء، من وسط مدينة الخروب أو ما يعرف عند السكان بـ«الفيلاج"، عرفت توزيع المطويات على المواطنين الذين كانوا بالحديقة العمومية مقابل المجلس البلدي للخروب، كما شملت توزيع عدد من الكمامات على مستعملي الطريق وبعض المحلات التجارية، سواء تعلق الأمر بكمامات الكبار أو بالكمامات الخاصة بالفئة العمرية الصغيرة، حيث جاء اختيار بلدية الخروب بسبب احتلالها مؤخرا، المركز الأول من حيث عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19 على المستوى الولائي.

وحسب السيد زهير دغداق، المكلف بالإعلام بالمكتب الولائي للمنظمة الجزائرية لحقوق الإنسان، بقسنطينة، فإنّ هذه الحملة تدخل في إطار مساهمة المجتمع المدني، ضمن التوجّه العام للحدّ من انتشار هذا الوباء القاتل، الذي حصد  1078 ضحية على المستوى الوطني، وسجل 23084 إصابة مؤكدة على المستوى الوطني منها، أكثر من 850 إصابة مؤكدة على مستوى ولاية قسنطينة، إلى غاية 19 جويلية الجاري.

وتم خلال هذه العملية الحديث مع المواطنين ببلدية الخروب، سواء الراجلين أو مستعملي المركبات، حول خطورة هذا الوباء وأهمية الالتزام بالتدابير الوقائية للحدّ من انتشار الفيروس والتقليص من عدد الإصابات وعلى رأسها التباعد الاجتماعي، مع الحرص على احترام مسافة الأمان، ارتداء الكمامة بشكل دائم، استعمال المطهرات سواء المحلول الكحولي أو الصابون السائل وحثّهم على عدم التجمع في الأماكن العامة والالتزام بالبقاء داخل المنزل أكبر قدر ممكن وعدم الخروج إلا للحالات الضرورية خاصة بالنسبة لفئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

واعتبر المكلف بالإعلام بالمكتب الولائي للمنظمة الجزائرية لحقوق الإنسان، بقسنطينة، زهير دغداق، أنّ العمل كان مع الشريك الذي يرافق معظم الحملات التحسيسية، ممثلا في مصالح الأمن والحماية المدينة، بالإضافة إلى عدد من الأطباء التابعين لقطاع الصحة، مضيفا أنّ الحملة شملت أحياء 1013 مسكنا، 1200 مسكنا، 1600 مسكنا بالخروب، قبل الانتقال إلى القطب الحضري ماسينيسا في أخر أيام الحملة التحسيسية وقال إنّ مكتب المنظمة الذي تم تنصيبه قبل شهر رمضان الفارط، قام بالعديد من المبادرات في إطار مكافحة وباء كوفيد-19، منها تعقيم عدد من المقرات الأمنية والاستشفائية وعدد من العمارات وتوزيع كمامات تبرّع بها بعض الخيريين وعلى رأسهم خياطات أبوا إلا المساهمة في العملية.

وبرمج المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للحقوق الإنسان التي اعتمدت السنة الفارطة، في زيارة إلى عدد من مقرات وسائل الإعلام، خلال الأيام الفارطة، على غرار إذاعة الجزائر من قسنطينة، حيث تم تعقيم المكان وتوزيع واقيات وجه بشكل مجاني، كما برمج زيارة إلى دار الصحافة "عبد الحكيم تعاكوشت" بالمنطقة الصناعية الرمال، لتعقيم عدد من المكاتب، مع برمجة توزيع 20لباس واق يوم الخميس المقبل على عمال مقبرة زواغي سليمان، وكذا تنظيم لمسابقة لأجمل حي.