يحتضن قصر العروض بقصر المؤتمرات "محمد بن أحمد" في ولاية وهران، طيلة العطلة المدرسية، تزامنا وإطلاق فضاء اللعب والترفيه "ميقا بارك"، حملة تحسيسية من تنظيم جمعية "الإحسان" لرعاية وحماية الطفل، بالتنسيق مع المديرية الولائية للأمن الوطني ومديرية النشاط الاجتماعي "لاداس"، وهي الحملة التي تستهدف الأطفال والأولياء بالمركز الذي يستقطب ألآلاف الزوار يوميا.

وحسب الدكتورة إلهام وهراني، رئيسة جمعية "الإحسان" لرعاية وحماية الطفل بولاية وهران، فإن المبادرة جاءت من خلال الحراك العام لمختلف السلطات المحلية والوطنية حول مخاطر الاستغلال غير الجيد للأنترنت التي تسببت في حالات وفيات وسط الأطفال، بسبب لعبة "الحوت الأزرق"، على مواقع التواصل الاجتماعي في غياب رقابة الأولياء.

أكدت رئيسة الجمعية على أن الحملة التحسيسية تهدف إلى تعريف الأطفال والأولياء بالأنترنت وكيفية استخدامها، وتوجيه الأولياء حول طرق مراقبة أبنائهم ومحاولة التقرب منهم ومتابعتهم بطرق بيداغوجية، بعيدا عن المراقبة اللصيقة التي قد تؤدي إلى ردود أفعال من طرف الطفل، وأضافت رئيسة الجمعية بأن الحملة لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الأولياء والأطفال.

من جانبها، كشفت ممثلة مديرية النشاط الاجتماعي لولاية وهران، عن أن المبادرة جاءت في إطار الحملة الوطنية الخاصة بالتحسيس حول مخاطر استعمال الأنترنت، شارك فيها عدة فاعلين ووزارت معنية بمحاربة الظاهرة، وقد أخدت مديرية النشاط لولاية وهران على عاتقها مسؤولية تنظيم حملة كبيرة  انطلقت من 21 إلى غاية 29 ديسمبر، فيما سيتم إطلاق أكبر حملة للتوعية بولاية وهران في مطلع السنة المقبلة 2018،  بمشاركة عشرات الجمعيات والتنظيمات والهيئات المعنية بالطفولة، والتي ستتواصل إلى غاية الفاتح جوان "اليوم العالمي للطفولة". أشارت المتحدثة إلى استهداف كامل المؤسسات التعليمية ودور الشباب، خاصة بعد تسجيل عدة حالات لاستخدام لعبة "الحوت الأزرق"، إلى جانب اكتشاف استخدام لعب أخرى تؤدي للانحلال الخلقي، مشيرة إلى أنه خلال الخرجات الميدانية، سجل غياب مراقبة بعض الأولياء لأبنائهم، تقول: "نحن ندعوهم إلى التواصل مع أبنائهم ومشاركتهم اللعب ومحاولة التعرف على ما يجلبهم للأنترنت دون ضغط أو إكراه، وهو ما سيحقق نتائج هامة في حماية الطفل من كل المخاطر المتعلقة باستخدامها".

❊رضوان قلوش