دعا فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري، إلى أهمية مراقبة المرأة نظامها الغذائي خلال حملها، مشيرا إلى أنها عرضة للإصابة بسكري الحمل في مرحلة ما خلال حملها، باعتبار نظامها الغذائي يزيد من احتمالية إصابتها، والذي يعد أحد أنواع مرض السكري، ويتم تشخيصه لأول مرة أثناء الحمل لدى النساء اللائي لم يصبن بمرض السكري قبل الحمل، في حين أن الحامل قد تُعاني من سكري الحمل عدة مرات خلال الأحمال المتعددة والمتلاحقة.

أشار المتحدث خلال الحملة توعوية، نظمت في هذا الشأن، إلى أن سكري الحمل يتمثل في ارتفاع مستويات سكر الجلوكوز في مجرى الدم، بحيث تتجاوز المعدل الطبيعي، مضيفا أن سكري الحمل يتطور عادة خلال الثلث الثاني من مرحلة الحمل، مشيرا إلى أن العديد من النساء يعانين منه، لاسيما أن الطب لم يصل إلى اكتشاف سببه الحقيقي بعد، يوضح "لكن من المعروف أن النظام الغذائي يزيد من تعقيداته، لاسيما إذا كان غنيا بالكربونيهات، أما النظرية الشائعة، فتقول إنه بسبب الهرمونات ذات التأثير المُضاد للأنسولين، والتي تنتجها المشيمة لدعم نمو الجنين، ومن هذه الهرمونات، هرمون الإستروجين، ويكمن المشكل في أن هذه الهرمونات يمكن أن تعيق عمل هرمون الأنسولين في جسم الأم، فيما يُعرف بمقاومة الأنسولين، ويبدأ عادة تأثير هذه الهرمونات بعد مرور 20 إلى 24 أسبوعا من الحمل.

أضاف المتحدث أنه وفي محاولة الجسم التغلب على هذا الأمر، فإنه يزيد من إفراز البنكرياس للأنسولين إلى نحو قد يصل إلى ثلاثة أضعاف الكمية الطبيعية، بهدف الحفاظ على ثبات مستويات السكر في الدم، ويحدث سكري الحمل، عندما لا يكون إنتاج الأنسولين كافيا للتغلب على تأثير هرمونات المشيمة المضادة.

أكد رئيس الجمعية أنه من الضروري أن تستشير الحامل طبيبها عند شعورها بأعراض السكري، كجفاف الفم، الإرهاق، الغثيان والشعور بالدوار، حتى يوصف لها النظام الذي يساعدها على تخطي تلك المرحلة دون أضرار تنعكس على صحتها أو صحة جنينها.

أوضح أوحدة، أن الحملة التي أطلقها عبر صفحة الجمعية على موقع "الفايسبوك"، تساعد على التثقيف بماهية هذا الداء، حتى تحرص الحامل على مراقبة تطورات حملها دون تعقيدات صحية تؤثر عليها أو على جنينها.