تنظمها جمعية "دليل" للشباب المتطوع بحسين داي

حملة تحسيسية ضد تبذير "الخبز" في الشهر الفضيل

حملة تحسيسية ضد تبذير "الخبز" في الشهر الفضيل
  • القراءات: 625
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أطلقت جمعية "دليل للشباب المتطوع"، مؤخرا، تزامنا والشهر الفضيل، حملة تحسيسية ضد تبذير ورمي الخبز، على مستوى بلدية حسين داي، بمساهمة مطبعة الديوان وبلدية حسين داي، ومشاركة فوج "محمد بوراس" للكشافة الإسلامية، حيث تهدف هذه المبادرة، حسب منظميها، إلى كبح هذه الظاهرة التي يبدو أنها ترسخت لدى المجتمع، وبات من الصعب القضاء عليها، فرغم ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، إلا أن كميات كبيرة من الخبز مازالت تلقى يوميا في الحاويات.

استفحلت في السنوات الأخيرة، ظاهرة تبذير الخبز، لاسيما خلال شهر رمضان، ومعه مختلف الحلويات والأطباق من عدة أنواع، في ظاهرة أخذت أبعادا خرجت عن السيطرة، وأصبح من الصعب التحكم فيها، بعد محاولات الجهات المهتمة التحسيس والتوعية بأهمية القضاء على هذه الظاهرة، ورغم الجهود الكبيرة للجمعيات الناشطة في التحسيس، والتي تدعو في كل مناسبة، إلى ترشيد استهلاك مختلف المواد، لاسيما الخبز، والتي باتت ترمى في الشارع، في سلوك غير حضاري، يحتاج إلى إعادة نظر وتقويم، للقضاء عليه نهائيا، خصوصا أن الدين الإسلامي الحنيف ينهى عن التبذير، في حين يطلق المجتمع تسمية "النعمة" على اسم الخبز، ويدعو إلى تجنب مثل هذه الظواهر المشينة. في هذا الصدد، قال أمير، عضو بالجمعية؛ لعل الأدهى ما في الأمر، أن هذه الظاهرة لا تزال منتشرة، لاسيما في المدن الكبيرة، وتشتد في الشهر الفضيل، في عز الأزمة التي يعيشها الجميع، في ظل ارتفاع جنوني في الأسعار، وتراجع واضح في القدرة الشرائية للمواطن، مشيرا إلى أن هذا السلوك يلاحظ أكثر في الأحياء الشعبية، التي تعرف أكبر عدد من السكان محدودي الدخل، والذين يعانون مشاكل مالية واقتصادية حادة، موضحا أن هذا الأمر يحصل في وقت لا تجد  الكثير من العائلات لقمة تقتات بها بعد الإفطار، بفعل انعدام أي مدخول لها.

أكد المتحدث، أن آخر الإحصائيات تشير إلى أن 10 ملايين خبزة ترمى يوميا، وهو ما يعادل تسجيل 350 ألف دولار خسائر سنوية، بسبب هذا السلوك، وهذه الأرقام المخيفة لا تزال تشهد منحنى تصاعديا في حالة لم يتم كبح هذه الظاهرة في أسرع وقت ممكن. لذا، أكد أمير على ضرورة تعزيز هذه الحملات بمشاركة الأئمة، وتكثيفها عبر مختلف الولايات وداخل البلديات، خاصة في الأحياء التي تشهد انتشار هذه الظاهرة، ومواجهتها، لاسيما أنها باتت تشوه الوجه الحقيقي للشعب المسلم. كانت الحملة التي تستمر في بلدية حسين داي، إلى غاية انتهاء الشهر الفضيل، تحت شعار "اشري قيسك.. والبايت عاود استعملوا"، وهي مبادرة شهدت مشاركة الأطفال الذين أعطيت لهم مهام توزيع المطويات على المجتمع، من أجل تحسيسيهم بطريقة أخرى، عن أهمية عدم رمي الخبز والاقتصاد في استهلاك مختلف المواد الغذائية، لاسيما أن العالم مهدد بدخول "عصر مجاعة"، إذا تواصل ذلك النوع من السلوكيات.