تزامنا مع الفتح التدريجي للشواطئ ومختلف الفضاءات

حملة تحسيسية حول مخاطر التسممات الغذائية الموسمية

حملة تحسيسية حول مخاطر التسممات الغذائية الموسمية
  • القراءات: 881
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

نظمت الجمعية العلمية لطلبة الطب بجامعة "أبوبكر بلقايد" بالتنسيق مع مديرية التجارة للولاية، حملة توعوية تحسيسية حول مخاطر التسممات الغذائية الموسمية، التي تسجل بسببها مصالح الاستعجالات كل سنة وخلال هذه الفترة من الصيف، حصيلة كبيرة لتسممات ناتجة عن استهلاك مادة غذائية تلفت بفعل الحرارة.

عرفت الحملة مشاركة مديرية الحماية المدنية وعدد من الأطباء والمختصين عبر مختلف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تطرق المتدخلون لأهم الأسباب التي تكون وراء حدوث التسممات الغذائية، والتي قد تؤدي إلى الوفيات نتيجة عدم التبليغ عن التسممات أو عدم التقدم للمصالح الاستعجالية، والاكتفاء ببعض العلاجات المنزلية، التي تؤدي إلى تفاقم الأوضاع، خصوصا الجفاف، حيث تعود الأسباب بالدرجة الأولى، إلى وقوع تسممات بسبب ضعف سلسلة التبريد وعدم احترام شروط الحفظ، خاصة ما تعلق منها باللحوم البيضاء ومشتقات الحليب التي يتلف بعضها بدون أن تظهر عليها أي علامات؛ كرائحة الحموضة أو تغير اللون أو الشكل؛ ما يجعل الفرد يستهلكها بدون إدراك عواقبها على صحته.

وتقول مريم بابا أحمد: "إلى حد الساعة لم يتم تسجيل حالات عديدة لذلك، وهذا راجع إلى عدم توافد المواطنين كثيرا على شواطئ البحر أو على المطاعم ولا على الولائم نظرا للحجر الصحي المفروض على الجميع، لا سيما أن غالبية حالات التسمم تسجل عند تناول الفرد طعاما خارج البيت، فيكون معرضا لدرجة حرارة عالية أو لا تحترم فيه سلسلة التبريد، خصوصا مآدب الأعراس أو عند الاستجمام على شواطئ البحر".

وارتأت الجمعية إعادة بعث هذه الحملة التحسيسية تزامنا وقرار الرفع الجزئي للحجر الصحي، الذي سيمس أهم مصادر التسمم في حال عدم احترام المواطن تدابير الوقاية الصحية؛ عامة احترام سلسلة التبريد، وتفادي الأكل في مطاعم مشبوهة أو استهلاك غذاء مشبوه. وقالت إن الماء يمكن أن يتسبب في تسمم غذائي إذا كان غير صالح للشرب، وعليه لا بد من معرفة مصدر الماء الذي يتم استهلاكه؛ تفاديا لإصابات بالغة من التسمم، قد تؤدي إلى أعراض تتفاقم حدتها إلى حد الجفاف، وهذا خطير على الصحة.

وفي الأخير شددت الطبيبة على ضرورة تبليغ في حال الشعور بوعكة صحية بسبب تسمم غذائي، مصالح مديرية الرقابة أو مديرية التجارة، أو الاتصال بجمعيات حماية المستهلك، التي تقوم بدورها بالتبليغ عن ذلك للتحقيق في الأمر؛ تفاديا لإصابات جديدة، قد يروح ضحيتها أشخاص آخرون بسبب مصدر يهدد السلامة العمومية؛ سواء مطعما لا يحترم معايير النظافة ويعرض منتجات غير طازجة، أو محلات بيع مواد غذائية منتهية الصلاحية أو غير محفوظة وفق شروط الحفظ اللازمة لسلامتها.