المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسبدو

حملة تحسيسية حول داء السكري في رمضان

حملة تحسيسية حول داء السكري في رمضان
  • القراءات: 481
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

تحسبا للشهر الكريم وتحت شعار "رمضان والصحة" نظمت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسبدو، بالتنسيق مع جمعية المعالي للعلوم والتربية بدائرة سبدو، يوما تحسيسيا توعويا حول مخاطر داء السكري، نشطته الدكتورة فاطمة بولنوار، ممارس متخصص في الطب الداخلي، ومختصة التغذية الصحية بن حمادي مليكة.

اشتملت الندوة التي أقيمت بمقر جمعية المعالي، على عدة فقرات منها الدليل الإرشادي لرمضان، والصيام والعلاج بالأنسولين خلال الصيام، وصيام الحامل المشخصة بالسكري، وفئات المشخصين بالسكري ذوي الخطورة العالية أثناء الصيام، ويحدد الطبيب إمكانية صوم المريض حسب صنف المرض، حيث يحذر المختصون المريض بداء السكري صنف1 المعالج بالأنسولين من الصيام، أما المصاب بالصنف2 والمعالج بالأقراص بإمكانه الصوم إلا في حالة وجود مضاعفات شريطة المراجعة الدائمة للطبيب.

قدمت الدكتورة بعض النصائح حول التغذية وضبط علاج السكري أثناء الصيام دون مضاعفات، مؤكدة أن الصيام خلال شهر رمضان المبارك له عدد من الآثار الفسيولوجية في كل من عمليات التمثيل الغذائي والغدد الصماء، والتي يمكن أن تقترن مع تطور مضاعفات لدى مرضى السكري مثل الهبوط الشديد في سكر الدم، وكذلك الارتفاع الشديد والذي قد يؤدي إلى الغيبوبة، ومن هنا فإن تثقيف المرضى خطوة أساسية لصيام آمن.

واستعرضت الحملة التوجيهات العلمية التي تقسم المرضى إلى مجموعة عالية الخطورة، والتي تشمل مشخصي السكري النوع الأول، الذين يعانون من عدم السيطرة على نسبة السكر لديهم ومن الفشل الكلوي ومرضى القلب، وكذلك النساء الحوامل والذين يمنع عليهم الصيام، وهناك مجموعة منخفضة الخطورة يمكنهم الصيام ومنهم مرضى السكري النوع الثاني والمتحكمون في نسبة السكر لديهم، كما قدمت أخصائية التغذية، عدة إرشادات حول الغذاء الصحي.

أكدت الطبيبة فاطمة بولنوار، أن الدين الإسلامي لا يلزم الصيام على الأشخاص الذين قد تتأثر صحتهم به، بما في ذلك المرضى الذين يعانون إضطرابا شبه دائم في مستوى السكر، والذين يحتاجون لأكثر من جرعة إنسولين خلال اليوم، والمرضى الذين يعانون من مضاعفات متعلقة بالسكري كالفشل الكلوي وأمراض القلب، ويأتي دور الأئمة في الأيام التحسيسية في حث المريض على إتباع نصائح الطبيب مستدلين في ذلك بآيات وأحاديث تجنّبا لإلقاء النفس إلى التهلكة.