حملة تحسيسية حول أسباب الحروق بالمسيلة

حملة تحسيسية حول أسباب الحروق بالمسيلة

حملة تحسيسية حول أسباب الحروق بالمسيلة
  • 819
رشيدة بلال رشيدة بلال

تستعد الجمعية الوطنية للتوعية والوقاية من الحروق في الأيام القليلة القادمة، لإطلاق حملة تحسيسية للوقاية من حوادث الحروق في ولاية المسيلة، التي تحتل، حسب إلياس الصغير منسق النشاطات شبه الطبية ونائب عام بالجمعية، المرتبة الأولى في عدد الحوادث الناجمة عن انفجار الغاز.

وحسب الإحصائيات التي تم تسجيلها على مستوى عيادة باستور المختصة في الحروق بالعاصمة، فإن أكبر عدد من الضحايا المحروقين يجري استقبالهم من ولاية المسيلة، وفي وضعيات متقدمة من الخطورة، ومن الدرجة الأولى، حيث يتم توجيه البالغين إلى العيادة المتخصصة بالبويرة، فيما يجري التكفل بالأطفال على مستوى العيادة المتخصصة بالعاصمة، انطلاقا من هذا، يقول منسق النشاطات الشبه طبية: "نحن على أبواب فصل الشتاء،  حيث تزيد معدلات الحروق، لذا ارتأينا كجمعية التنقل إلى الولاية بغية القيام بتحقيق ميداني لمعرفة الأسباب وراء ارتفاع معدلات الحوادث، والتي يذهب ضحيتها أطفال".

أغلب الحالات التي يجري استقبالها على مستوى عيادة المحروقين بالعاصمة، حسب الياس، ناجمة عن انفجار الغاز، وهو الأمر الذي دفعه إلى الإسراع في تسطير برنامج يستهدف بحث الأسباب قبل حلول فصل الشتاء، حين يصبح استعمال الغاز كبيرا وبطرق غير آمنة، مما يعني حصد المزيد من الحوادث التي تخلف تشوهات ترافق المصابين طيلة الحياة.

وحول ما إذا كان التحسيس والبحث في أسباب وقوع الحوادث كفيل بالحد من حوادث الحروق، أكد الياس بأن الجمعية الوطنية للتوعية والوقاية ضد الحروق تعتبر الوحيدة عبر كامل الوطن المعنية بملف الحروق، وعلى الرغم من أن هذا العمل يبدو بسيطا، إلا أنه يأتي بنتائج جد إيجابية". وهو ما ثبت لنا بعد الخرجة التحسيسية التي قمنا بها رفقة باقي أعضاء الجمعية مؤخرا في ولاية الجلفة التي كانت تحتل المرتبة الأولى في عدد الحوادث الناجمة عن اللجوء إلى الطرق التقليدية في الطبخ بالاعتماد على إشعال الحطب أو الفحم، حيث قمنا بإجراء لقاءات مع الطاقم الطبي بالمصالح الاستشفائية، وأشرفنا على بعض التكوينات الميدانية فيما يخص الإسعافات الأولوية عند وقوع الحريق سواء كان ناجما عن الغاز أو السوائل التي تعد هي الأخرى من أخطر أنواع الحروق لما تخلفه من أثر، كما احتككنا بالمواطنين لتعريفهم بخطورة الحوادث، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول طرق التعامل معها، وبعد وقوقعها والحث على تجنب العلاجات التقليدية، كل هذه الأنشطة، يضيف محدثنا: "جعلت نسبة الحوادث تتراجع في ولاية الجلفة، كما أصبحنا نتلقى ضحايا تم إسعافهم وإنعاشهم، بينما نتكفل على مستوى العيادة بمتابعة علاجهم. لأن باقي الولايات لا تحتوي على مراكز متخصصة في التكفل بالمحروقين".

وحسب إلياس، من بين البرامج التي تتطلع الجمعية إلى تفعيلها هذه السنة والتي تدخل في إطار الحد من الحوادث التي تخلف ضحايا وتشوهات أبدية، فما يتعلق بالاحتفالات الخاصة بالمولد النبوي الشريف الذي يعتبر هو الآخر على الأبواب، حيث نحضر مراسلة إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف ندعو من خلالها إلى تجنيد الأئمة والمرشدين والمرشدات أياما قبل الاحتفال لينشطوا في مجال التحسيس من أجل تحفيز المواطنين على مقاطعة مثل هذه السلع، وتنبيههم إلى خطورتها، خاصة أن المواطن عندما يتعلق الأمر برجل الدين يكون متجاوبا أكثر".