أطلقتها جمعية "السواعد البيضاء"

حملة تحسيسية توعوية صحية بباتنة

حملة تحسيسية توعوية صحية بباتنة
  • القراءات: 959
عبد السلام بزاعي عبد السلام بزاعي

أطلقت جمعية "السواعد البيضاء" لولاية باتنة، مؤخرا، حملة تحسيسية صحية تضامنية، تحت شعار "الصحة مسؤوليتنا جميعا.. وبالوعي والتضامن نرقى بمجتمعنا"، في إطار تنفيذ خطتها السنوية 2023، وكانت الانطلاقة من حي الأنوار "310 مسكن" بارك أفوراج، بمدينة باتنة.

وقد تضمنت المبادرة، حملة للتبرع بالدم، تم على إثرها جمع 20 كيس دم، بالموازاة مع تنظيم ورشات تحسيسية حول داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب التغذية الصحية السليمة، استفاد منها ما يقارب 80 مواطنا، حيث قدمت لهم توجيهات وإرشادات صحية. وعلى هامش اليوم التحسيسي، نظمت أيضا ورشة خاصة بالرسكلة، تم من خلالها إطلاع المواطنين على فكرة مشروع الرسكلة وأهدافه، وعوائده في حماية البيئة وخدمة المرضى المحتاجين.

أوضحت سليمة بن سعيد، عضو لجنة الشؤون الإغاثية، أن الجمعية قامت قبل شهرين، بوضع حاويات لجمع المواد البلاستيكية في عدد من الأحياء، وقد ثمنت محدثتنا ما قام به المواطنون، في استجابتهم لهذه المبادرة، التي من شأنها أن تحافظ على البيئة، وتمنح حياة للمرضى المحتاجين الذين تعود مداخيلها بالفائدة. وتشير محدثة "المساء"، إلى أن هذه الحملة، عكست مدى التعاون بين مختلف شرائح المجتمع، حيث أن الفترة الصباحية عرفت إقبالا موسعا، خاصة من الأمهات اللواتي جئن للتبرع بالدم والإسهام في مشروع حاوية الخير.

وتؤكد بن سعيد، أنه بالرغم من حملات التبرع بالدم، التي تنظمها الجمعيات، بالتنسيق مع مركز حقن الدم دوريا، إلا أن الأرقام تعد غير كافية، حيث مازال يعاني الكثير من المرضى من تأخر أو غياب متبرعين بالدم، وتبقى وحدات الدم في المستشفيات تشن نداءات، مستغلة مواقع التواصل الاجتماعي، للبحث عن المتبرعين وحثهم على القيام بهذه العمليات الإنسانية.

أضافت السيدة بن سعيد، أن الجمعية منذ تأسيسها، اعتمدت رؤية "ساعدا بساعد، نحو مجتمع أوراسي.. معافى وسليم صحيا، مكتف ومتكافل اجتماعيا، واع ومسؤول"، ضمن رسالة الجمعية، التي تعمل على التأسيس الممنهج لوعاء تطوعي احترافي، بنظرة معاصرة وشاملة للإسهام في تقديم خدمات نوعية ودائمة للمحتاجين والمرضى، والمساهمة في إعداد أرضية ملائمة، من خلال رفع الوعي الصحي.

ولم تفوت محدثتنا الفرصة، لترفع انشغالات الجمعية إلى السلطات الولائية، قصد مساعدتها على تخطي بعض المشاكل الظرفية، التي تحول دون تطبيق برنامج الجمعية، منها مشكلة المقر الذي يبقى هاجسا كبيرا أمامها، علما أن الجمعية في حاجة ماسة لمقر مناسب، يتلاءم وأهداف الجمعية المسطرة.. كما تناشد المواطنين والمحسنين، في كل مرة، لمد يد العون والتبرع، قصد تعميم فكرة حاويات الخير عبر مختلف أحياء مدينة باتنة.

للتذكير، فإن الجمعية قامت منذ تأسيسها، بتنظيم عدة قوافل طبية إغاثية نحو المناطق النائية، نذكر منها القافلة الكبرى نحو بلدية تالخمت، كما نظمت عدة حملات للتبرع بالدم، آخرها كانت في جامعة "الحاج لخضر" باتنة (1)، حيث عكفت الجمعية على تنظيم زيارات دورية لعدة مراكز اجتماعية في باتنة.

للإشارة، تم التكفل دوريا بحالات صحية مختلفة وتحويلها لأطباء مختصين، وعيادات متعاقد معها في إطار "مشروع عافية"، وتقديم أدوية مجانا، في إطار "خدمة دوائي"، وكانت توفر خدمة "عاوني نتنفس"، ومنذ بداية جائحة "كوفيد 19"، تساهم في تقديم مكثفات أكسجين.

تركز الجمعية في نشاطها على الجانب التوعوي ورفع الثقافة الصحية، خاصة أن معظم طاقمها من طلبة طب وأطباء، من خلال تنظيم حملات تحسيسية وندوات التثقيف الصحي، أبرزها "مشروع التربية الصحية" ، الذي قامت من خلاله بتكوين ما يزيد عن 2500 تلميذ، بين الطورين المتوسط والثانوي، لتمكينهم من كسب المعارف والمهارات الصحية، التي يحتاجونها للمحافظة على صحتهم وصحة من حولهم، من خلال ورشات صحية متنوعة، قدمها مختصون في المجال.