لمكافحة سرطانَي الخصية والبروستات..

حملة تحسيسية توعوية بالعاصمة ودعوة للفحص والكشف المبكر

حملة تحسيسية توعوية بالعاصمة ودعوة للفحص والكشف المبكر
  • القراءات: 405
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أوضح محمد عبد الرحمان شيخة، المكلف بالإعلام بالجمعية العلمية لطلبة الصيدلة، أن السرطانات الذكرية من المواضيع التي يجب إثارتها في كل مرة؛ من أجل التحسيس والتوعية بأهمية إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عنها، ورفع فرص نجاح العلاج، مشيرا على هامش تنظيم يوم تحسيسي توعوي للكشف المبكر عن سرطاني الخصية والبروستات، مؤخرا، بساحة البريد المركزي بالعاصمة، إلى أن الوقاية تبقى أحسن سبيل للتصدي للسرطان، بتبنّي نمط حياة صحي وسليم.

أوضح المتحدث أن المواطنين اليوم أكثر وعيا، ولديهم ثقافة صحية أكثر من سنوات مضت، مشيرا إلى أن ذلك راجع الى عدد الحملات التحسيسية التي يشنها خبراء الصحة في كل مناسبة، إلى جانب البرامج التثقيفية الصحية التي تقدمها القنوات التلفزيونية والصحافة بأنواعها، فضلا عن الاعتماد على مواقع الأنترنت، التي تسهل الوصول إلى المعلومة.

وأكد محدثنا أن هذا الوعي الصحي الذي يتسم به شباب اليوم، كسر الكثير من القيود التي كانت ترتبط بمرض السرطان، خصوصا الخوف، وكذا الخجل، لا سيما إذا ارتبطت تلك الأمراض بواحد من الأعضاء الحميمية والتناسلية، مؤكدا أن التعامل مع هذه الأمراض أصبح أكثر سهولة بالنسبة للأطباء. وقال إن أصعب مرحلة كان يواجهها الطبيب، هي تقديم شروحات للمريض عند اكتشاف السرطان، ومساعدته في تقبّله؛ لأنه أول خطوة للعلاج.

وكشف شيخة أن سرطان البروستات من السرطانات الخمسة الأكثر انتشارا في الجزائر. وهو ثاني سرطان يصيب الرجل بعد سرطان القولون والمستقيم، موضحا أنه من السرطانات التي لا بد من إجراء الفحوصات للكشف المبكر بداية من سن الخمسين، مشددا على إجراء التحليل قبل هذه السن إذا ما كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستات، خاصة لدى الأقارب من الدرجة الأولى؛ قال: "إن العامل الوراثي هو أكثر المسببات المعروفة في الإصابة بسرطان البروستات، في حين باقي العوامل راجعة إلى تشوهات، وتكوّن الخلايا بطريقة عشوائية".

وأكد المكلف بالاتصال أن هذا السرطان الذي وصفه بالصامت، لا يُظهر أعراضا واضحة في مراحل أولى، وهذا يعني أن ملاحظة أعراض تقدم الإصابة، هي مرحلة يستعصي علاجها؛ لذا يُعد الكشف عنها مبكرا، أمرا ضروريا للرفع من نسبة الشفاء.

أما عن سرطان الخصية فقال محمد عبد الرحمان شيخة، إنه من السرطانات التي لا يتم الحديث عنها بشكل خاص، موضحا أن التركيز على سرطان البروستات كأهم السرطانات الذكرية بدون الإشارة إلى سرطان الخصية، جعله من السرطانات غير المعروفة التي لا يحوز كثير من الرجال عن معلومات واسعة حولها؛ لذا من الضروري تعزيز حملات التوعية والتحسيس، وتوعية أكبر قدر ممكن من الرجال، وحتى النساء؛ باعتبارهن عاملا مهما في التأثير على الزوج، وحثه على إجراء الفحوصات اللازمة.

وقال شيخة إن الكشف المبكر يتم كمرحلة أولى، عن طريق الفحص الذاتي، ولمس الخصية للتأكد من عدم وجود كتلة غريبة. وأحسن وقت لإجراء ذلك، يقول محدثنا، مباشرة بعد الاستحمام، حينها تكون العضلة مرتخية، ويسهل إجراء الفحص الذاتي.

كما أشار عضو الجمعية إلى أن التدخين يبقى من أهم مسببات الإصابة بمختلف السرطانات، ومنها سرطان الخصية، إلى جانب العامل الوراثي، والنمط المعيشي المتّبع، مشددا على أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم، كفيلان بتخفيض نسبة الإصابة بسرطاني الخصية والبروستات بشكل كبير.