للرفع من نسبة شفاء الأطفال المصابين بالداء الخبيث

حملة تبرع لبناء مركز لعلاج سرطان الأطفال بالبليدة

حملة تبرع لبناء مركز لعلاج سرطان الأطفال بالبليدة
  • القراءات: 384
 رشيدة بلال رشيدة بلال

تستعد جمعية "البدر" لمساعدة مرضى السرطان بولاية البليدة، لإطلاق أكبر حملة من أجل جمع التبرعات، وإطلاق مشروع بناء مستشفى  خاص بالأطفال المصابين مرضى بالسرطان، إذ ينتظر أن يكون واحدا من أكبر وأهم الهياكل الطبية في كل الوطن، بالنظر إلى الخدمات الطبية المتطورة والنفسية والاجتماعية، التي يتوقع أن يقدمها للأطفال المصابين بالسرطان، أهمها، حسب الدكتور ياسين تركمان، نائب رئيس جمعية "البدر"، "الرفع من معدل الشفاء من 25 بالمائة إلى 85 بالمائة، كما هو الشأن في الدول المتقدمة"

حازت جمعية "البدر" لمساعدة مرضى  السرطان، مؤخرا، على العقد الإداري الذي يسمح لها بالشروع في إنجاز المركز الخاص بعلاج مرضى السرطان لفائدة الأطفال، في انتظار الحصول فقط على رخصة البناء من مديرية التعمير، ومنه الشروع في وضع حجر الأساس وجمع التبرعات، وهي الخطوة التي ثمنتها الجمعية واعتبرتها مكسبا هاما، كونها تسمح بالشروع في إنجاز "مشروع القرن"، الذي يعول عليه في إحداث نهضة في مجال التكفل بالأطفال المصابين بالسرطان، خاصة أن نسبة الشفاء لدى هذه الفئة كبيرة جدا. وحسب نائب رئيس جمعية "البدر" الدكتور ياسن تركمان، في تصريح لـ"المساء"، فإن مشروع إنجاز أكبر صرح طبي لفائدة الأطفال المصابين بمرض السرطان "تم طرحه في 2006، بعد الحصول على قطعة أرضية بوسط مدينة البليدة، ومنذ ذلك الوقت والجمعية تناضل في سبيل تحويل المشروع من حلم إلى واقع ملموس، خاصة أن علاج سرطان الأطفال في الجزائر لا يحوز على هياكل خاصة بهذه الفئة، إنما تجري عملية المرافقة والعلاج بصورة متفرقة على مستوى عدد من المؤسسات الاستشفائية المختلفة". وأردف المتحدث قائلا: "بينما المشروع الذي نحلم به، والذي ينتظر أن يتحول إلى واقع يؤمن لهذه الفئة خدمات طبية راقية ومعدل شفاء كبير"، مشيرا إلى أنه في الوقت الراهن، احتمال الشفاء في الجزائر بالنسبة للأطفال المصابين بالسرطان يتراوح بين 20 و25  بالمائة فقط، بينما في الدول المتقدمة يصل إلى 85 بالمائة، وهو الأمر الذي، كما قال: "نسعى من خلال هذا الصرح الطبي إلى أن نحققه، خاصة وأنه يتعلق فقط بمسألة إمكانيات ومتابعة طبية جيدة" .

وحسب نائب رئيس الجمعية  الدكتور تركمان، فإنه بعد رفع العراقيل، وفي انتظار الحصول على رخصة البناء التي تخضع لبعض الإجراءات الإدارية التي يجب مراعاتها، ينتظر الشروع في إطلاق أكبر حملة جمع التبرع لفائدة هذا المركز الصحي، الذي من شأنه أن يجمع كل التخصصات التي يحتاج إليها الطفل مريض السرطان في مكان واحد. مشيرا إلى أنه إن حدث وسارت الأمور على أكمل وجه.

  وكان هناك تجاوب كبير من المحسنين والمتعاملين الاقتصاديين، فإن هذا المركز الصحي سيكون جاهزا كأقصى تقدير، في غضون سنتين ونصف السنة، لافتا إلى أن أهم ما يميزه، أنه يضم شقين، الشق الطبي الذي يرتبط بتوفير كل أنوع العلاجات التي يحتاج إليها مريض السرطان، والشق الاجتماعي المرتبط  بتأمين تعليم مكيف له وضمان مرافقة والدته له، من خلال تأمين فضاءات تسمح بالإيواء، فضلا على فضاءات تؤمن للأطفال كل الرعاية النفسية التي يحتاجون إليها. ويختم الدكتور بالقول: "إن أطفال الجزائر في أمس الحاجة إلى هيكل صحي يعتني بمرضى السرطان، لذا نعول على كل من يمكنه المساعدة للمساهمة في تحويل الحلم إلى حقيقة".