معسكر

حملة الشهر الوردي تنطلق

حملة الشهر الوردي تنطلق
  • 105
ع. ياسين ع. ياسين

نطلقت، في الفاتح من أكتوبر، بولاية معسكر، الحملة الوطنية التحسيسية ضد سرطان الثدي وعنق الرحم، عبر مختلف المؤسسات العمومية الاستشفائية ومصالح الصحة الجوارية بمختلف بلديات الولاية، تحت شعار "أكتوبر الشهر الوردي للتوعية بسرطان الثدي وعنق الرحم... فحصك الآن يعني الأمان".

وشهدت العيادة متعددة الخدمات بحي سيدي أمحمد (دارياكس سابقا)، إعطاء إشارة الانطلاق الرسمية للقافلة الطبية التوعوية التي تضم طاقما طبيا متعدد الاختصاصات، يجوب المناطق الحضرية والريفية لإجراء الفحوصات الأولية للنساء مجانا، في إطار الكشف المبكر عن هذين المرضين. 

وأكد مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعوف، شداد عبد القادر، أن العملية سُخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، بمشاركة أطباء عامين، وقابلات، وأطباء نفسانيين، ومساعدات اجتماعيات وممرضين، مشيرا إلى أن القوافل الطبية تتنقل يوميا نحو مختلف البلديات، بما فيها القرى والمناطق النائية، إضافة إلى تواجدها في الفضاءات العموميةو ومصالح الأمومة والطفولة. 

وأوضح المتحدث أن الحالات المشتبه فيها يتم توجيهها مباشرة نحو فحوصات متقدمة باستخدام الماموغراف والإيكوغراف، سواء على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية، أو العيادات الخاصة المتعاقدة مع القطاع. 

وفي السياق، أبرز الدكتور صواق الحاج، الطبيب المنسق بالعيادة متعددة الخدمات بالمامونية، "الأهمية البالغة لمثل هذه التظاهرات الطبية في الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض"، داعيا المواطنات إلى استغلالها، والاستفادة منها، خاصة أنها مجانية، وتصل إلى أماكن سكنهن، بما يجنّبهن عناء التنقل، وتكاليف الفحوصات. 

وأضاف الدكتور صواق أن سرطان الثدي وإن كان يصيب النساء بشكل أكبر، فإنه قد يصيب الرجال أيضا بنسبة أقل بكثير. وأشار إلى أن التقدم الطبي في مجال الكشف المبكر والعلاج، ساهم، بشكل ملموس، في تقليص حالات الوفاة، مذكرا بأن "الكشف المبكر هو السلاح الأقوى ضد المرض". كما نصح النساء بالالتزام بجدول الفحوصات الدورية من الفحص الذاتي مرة كل شهر ابتداء من سن العشرين، والفحص السريري عند الطبيب مرة كل سنة ابتداء من سن الأربعين، أو قبل ذلك في بعض الحالات، إضافة إلى الفحص الإشعاعي (الماموغراف) مرة كل عام بين سني الأربعين والستين. 

ومن جانبه، شدد رئيس المكتب الولائي للنقابة الجزائرية لشبه الطبي، سقار عمر، على "الدور المحوري لأسلاك شبه الطبي من قابلات وممرضين، في إنجاح هذه الحملة؛ باعتبارها عملية وقائية وتحسيسية في المقام الأول"، داعيا إلى تمديدها لأطول مدة ممكنة؛ حتى تشمل أكبر عدد من النساء، لا سيما في المناطق الريفية، التي تتطلب جهدا إضافيا، وإمكانيات مادية وبشرية هامة. كما لفت إلى "النقص المسجل في الأطباء الأخصائيين في أمراض النساء والأشعة بولاية معسكر، وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات الوصية؛ لتقديم أحسن الخدمات الطبية للمواطنين". 

وتأتي هذه الحملة في إطار الشهر الوردي الذي تخصصه مختلف دول العالم للتوعية بخطورة سرطان الثدي وعنق الرحم، والتأكيد على أن الكشف المبكر هو السبيل الأمثل للوقاية، والعلاج.