أطلقتها جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر

حملة «الحج والأمراض المزمنة»

حملة «الحج والأمراض المزمنة»
  • القراءات: 870
رشيدة بلال  رشيدة بلال

أطلقت جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر حملة تحسيسية واسعة لفائدة الحجاج المقبلين على أداء فريضة الحج، حملت شعار «الحج والأمراض المزمنة».

وحسب فيصل أوحدة في تصريحه لـ «المساء»، فإن الجمعية وككل سنة تطلق حملة تستهدف من ورائها توعية الحجاج المصابين بداء السكري والضغط الدموي، إذ تقدم التوجيهات والنصائح التي ينبغي التقيد بها لأداء هذه الفريضة في صحة وعافية».

اختار رئيس جمعية مرضى السكري المركز الثقافي 11 ديسمبر ببلدية بلوزداد، ليكون المحطة الأولى لإطلاق حملته التي عرفت حضورا مكثفا للمرضى للاستفادة من مختلف النصائح المقدمة من طرف أطباء ومختصين في التغذية وداء السكري. كما تم توزيع مطويات تحوي جملة من التوجيهات التي تساعد المريض على مراقبة وضعه الصحي والتدخل الفوري عند شعوره بأي نوع من التعب؛ كهبوط نسبة السكري في الدم أو ارتفاع  الضغط الدموي نتيجة الزحام الذي يشعر به الحاج أثناء أداء المناسك، مشيرا إلى أن الجمعية بادرت بالمناسبة، بتوزيع بعض أجهزة قياس السكري في الدم وحافظة الأقراص حتى يستفيد منها الحاج. ويُنتظر، حسب رئيس الجمعية، «أن يتم القيام بنفس العملية التحسيسية في عدد من بلديات العاصمة، لتمكين أكبر عدد من المرضى من الاستفادة مما يتم تقديمه من نصائح وعتاد طبي».

وتأتي هذه الحملة التحسيسية، حسب رئيس الجمعية،  بعد الوقوف على ضعف الثقافة الصحية لدى الحجاج من الذين يهملون صحتهم عند أداء هذه الفريضة؛ من منطلق أنهم بالبقاع المقدسة، وبالتالي فإن أي شيء قد يصيبهم لا يهم؛ بدليل أن أغلب الحجاج الذين يعودون من البقاع المقدسة يأتون في حالة متقدمة من المرض، وأن 80 بالمائة منهم لا يأبهون بصحتهم؛ إذ يغلّبون الواجب الديني قبل كل شيء، وهو الاعتقاد المغلوط الذي ينبغي تغييره، مشيرا إلى أن أكثر المخاطر التي يتعرض لها المصابون بالأمراض المزمنة عند أدائهم فريضة الحج، هبوط معدل السكر في الدم الناجم عن الإجهاد والحرارة، وتغير النظام الغذائي؛ الأمر الذي ينتج عنه هبوط مفاجئ في معدل السكر في الدم، إلى جانب الجروح وتقرحات القدمين بسبب المشي، فقدم السكري من المشاكل العويصة التي تواجه المرضى أثناء موسم الحج لاحتمال أن يسير الحاج حافي القديمين الأمر الذي يعرّضه لبعض الجروح نتيجة الزحام والدهس على الأقدام بدون أن ننسى ـ يقول ـ «عاملا هاما، يتمثل في حرارة الأرض، ومع تراجع الإحساس بالجروح لدى مريض السكري يجد نفسه في حالة غيبوبة أو عاجزا عن إكمال مناسكه».

الحجاج المصابون بالأمراض المزمنة وخاصة السكري والضغط الدموي مطالَبون قبل أداء فريضة الحج، بضرورة زيارة طبيبهم والمختص في التغذية، إلى جانب التواصل مع المرشد الطبي والطبيب المختص الذي يرافقهم في سفرهم للاستفسار عن كل ما قد يجنّبهم التعرض لوعكات صحية، وأهم شيء ـ يقول رئيس الجمعية ـ أن يصحب كل مريض معه بطاقته التي تبين أنه مصاب بنوع معيّن من المرض، وحقيبته الصحية التي تحوي أقراص السكري والأنسولين وجهاز قياس السكري في الدم، مع ضرورة الإكثار من شرب السوائل وتجنب قدر الإمكان كل أنواع العصائر والمشروبات وتناول الخضروات، لتجنب الاضطرابات المعدية الناجمة عن تغير النظام الغذائي.