قادتها مؤسسة فنون وثقافة بالعاصمة

حملات تحسيسية ضد أخطار الإدمان وحوادث المرور

حملات تحسيسية ضد أخطار الإدمان وحوادث المرور
  • القراءات: 486
 دنيا. م دنيا. م

أعطت مؤسسة فنون وثقافة بالعاصمة، إشارة إطلاق حملة تحسيسية مزدوجة أسبوعية، ضد أخطار الإدمان وحوادث المرور، في اطار الوقاية من هاتين الآفتين اللتين تهددان، وتوديان، كل سنة، بحياة الآلاف من الأرواح البشرية. 

وتم تنظيم الحملتين التحسيسيتين بالتنسيق مع مركز الوقاية ومكافحة المخدرات ببوشاوي، والمندوبية الوطنية لأمن الطرقات، ومصالح المديرية العامة للأمن الوطن، على التوالي، بساحة "الأمير عبد القادر" بالشراقة، و«منتزه الصابلات" ببلدية حسين داي.

وتنقّل فريق مكون من أطباء نفسانيين من المركز الجواري لبوشاوي، يقوده مدير المركز الوطني لمعالجة الإدمان رشيد مختاري، إلى الساحة التي يتوافد عليها الشباب عادة، حيث وقع الاختيار عليها لتنظيم هاته الحملة، حسب ما أكد رئيس دائرة النشاطات الثقافية والتدريب الفني بمؤسسة الفنون والثقافة، فضيل حموش.

وفي إطار مهمتهما السامية، تناولت المختصتان في الطب النفسي العيادي عايدة مرابط فيلالي وأميمة علاق، بعض مواضيع آفة الادمان، والتقتا بأولياء يعانون من انحراف أبنائهم؛ بغرض الاستماع إليهم، ومن ثمة إعطائهم بعض النصائح، مذكرتين إياهم بأهداف نشاطهم، الذي يتمحور أساسا في "التكفل بالشباب المدمنين ومرافقتهم وتتبّعهم ".

وفي منتزه الصابلات، كانت الأجواء مخصصة للوقاية المرورية، من خلال حملة تحسيسية تقوم بها كل من مؤسسة فنون وثقافة، والمندوبية الوطنية لأمن الطرقات، وعناصر من المديرية العامة للأمن الوطني.

وجدد المكلف بالمندوبية المحلية لولاية الجزائر العاصمة، رشيد بورنان، أهمية تحسيس المواطن بمسألة الوقاية المرورية، التي تُعد الشغل الشاغل للمندوبية الوطنية لأمن الطرقات، حسب تأكيده، والتي تهدف إلى "تقليص حوادث المرور، وتحسيس سائقي السيارات ذات الوزن الثقيل والسيارات ذات الوزن الخفيف والدراجات النارية، بأهمية احترام قانون المرور".

وبعد التأكيد على ضرورة التحلي باليقظة والحذر أثناء السياقة، أبرز مفتشو رخص السياقة والأمن في الطرق، كمال سويسي ورضوان بروال وسليم شورافة، للمارة المهتمين بهذه الحملة التوعوية، أن السياقة تعكس الطريقة التي يتصرف بها المرء في الحياة، وأن ثقافة السائق المثالي ثقافة يمكن تلقينها.

من جهتهم، أوضح ممثلو المديرية العامة للأمن الوطني، أن مشاركتهم في هذه الحملة تمثلت في المساعدة في "توعية مستخدمي الطريق" الذين قُدمت لهم النصائح حول الأمن والسلامة المرورية، مذكرين بأن السرعة واستعمال الهاتف النقال أثناء السياقة من بين الأسباب الرئيسة وراء الحوادث الخطيرة المسجلة على الطرقات، وأن احترام قانون المرور يبقى ضرورة حيوية.

وعلى مستوى الخيمة التي أعطيت فيها إشارة انطلاق الحملة التوعوية حول حوادث المرور، أشارت أستاذة جامعية متقاعدة إلى أن إشارات المرور يجب أن تكون واضحة، وأن تتم صيانتها بشكل منتظم، بينما عبّر عضو في نادي دراجات نارية بالعاصمة، عن رغبته في تمكين محبي الدراجات النارية من التمتع بمجموعة متنوعة من المستلزمات الضرورية لسلامتهم على الطريق؛ شريطة احترام قانون المرور.

كما تم، حسب السيد فضيل حموش، توزيع منشورات وأدلة توضيحية على المارة خلال الحملتين التوعويتين ضد مخاطر الإدمان على المخدرات وحوادث المرور، التي ستنظَّم في نهاية كل أسبوع، على مستوى أماكن مختلفة من العاصمة.