فيما بلغت درجات الحرارة معدلات قياسية

"حماية المستهلك" تدعو إلى ترشيد استهلاك الطاقة

"حماية المستهلك" تدعو إلى ترشيد استهلاك الطاقة
  • 829
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعا كمال يويو، رئيس فرع العاصمة لدى المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، إلى أهمية اكتساب ثقافة قراءة وفهم تفاصيل الكتيبات المصاحبة للأجهزة الالكترونية، قبل شرائها، مشيرا إلى أنها تمنح قدرا كافيا من المعلومات التي توضح طريقة استعمالها، وجملة من الإرشادات حول كيفية الحفاظ على سلامتها، وعن كمية استهلاكها للطاقة، مشددا على أن هذه النقطة مهمة جدا، خصوصا بالنسبة للمستهلك العقلاني، الذي يسعى إلى الاقتصاد والتوفير.

تشهد هذه الأيام، ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة، الأمر الذي يدفع بالمواطنين إلى البحث عن سبل لتخفيف شدة تلك الحرارة، من خلال الاستعانة بالمكيفات الهوائية بأنواعها، ما يجعل تشغيلها كذاك يبلغ الذروة، وهذا ما يؤدي إلى استهلاك مفرط للطاقة الكهربائية، قد يتفاجأ في نهاية الموسم، أرباب العائلات بحجم الفاتورة التي قد تكون ثلاثة أضعاف فاتورة المواسم الأخرى، وهو ما يدعو، وفق كمال يويو، إلى محاولة التخفيف من عبء تلك الفاتورة، من خلال الاستهلاك العقلاني والرشيد للطاقة في فصل الصيف.

أوضح المتحدث، أن الانقطاعات المفاجئة للتيار الكهربائي في فترات مختلفة من اليوم، راجع إلى بلوغ ذروة الاستهلاك في تجمع سكني معين، لاسيما وسط المجمعات السكنية التي تشهد وجود محلات تجارية، واستهلاكها طاقة كبيرة، بسبب المكيفات الهوائية أو المبردات والثلاجات وغيرها، كل هذا يعمل على تشكيل ضغط كبير على الموزعات الطاقوية، بالتالي لخلق التوازن، تنقطع فجأة التيارات.

أضاف يويو، أن الاستهلاك المفرط للطاقة يعود بعبئه الكبير على الفرد وعلى الدولة عامة، وعليه "لابد أن يكون المستهلك شخصا واعيا ولا يستهين بمثل هذه الأمور"، يقول المتحدث، مردفا أنه "عند استعمال أي جهاز كهربائي، يجدر معرفة مدى استهلاكه للطاقة، خصوصا أن كل الأجهزة تحوز بطاقات فنية توضح كل هذه التفاصيل".

وأكد أنه من الضروري اقتناء المكيفات الهوائية ذات استهلاك منخفض للطاقة، مع تعديله على درجة 25 درجة مئوية، وهي مثالية لتبريد البيت، مع عدم استعمال أكثر من مكيف في شقة صغيرة، بل غلق جميع النوافذ والأبواب والانتظار إلى حين تبرد الشقة، إذ يأخذ الأمر بضع دقائق، ولا يتطلب مكيفين أو ثلاثة لتبريد أربعة غرف مثلا.

وأوضح ذات المتحدث، أن بعض المكيفات الهوائية، لا يمكنها تحمل درجة معينة من حرارة الجو خارجا، ولا يمكنها أن تعمل بالفعالية ذاتها، إذا فاقت الحرارة درجة قدرتها على التحمل، وما إذا حاول الفرد تخفيض درجة تبريد الغرفة مقارنة بدرجات قياسية خارجا، سوف يعمل ذلك على "إتعاب" المحرك والضاغط، ويفقد بذلك فعاليته تماما، وهذا ما حدث الأسبوع المنصرم، حيث شهدنا حدوث عطب في الكثير من المكيفات الهوائية.

كما أشار كمال يويو، إلى أهمية تصليح الأجهزة وصيانتها قبل كل موسم، لأن المكيف الهوائي الذي يوجد به عطب، لا يعمل بشكل جيد، وبذلك لا يبرد الغرفة، فيحاول الفرد تخفيض درجة الحرارة إلى 16 مثلا، وهذا ما سيستهلك الطاقة بشكل مضاعف، ويتسبب في فاتورة كبيرة عند نهاية الثلاثي.

وقال، إنه بالرغم من أن المكيفات الهوائية ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة، هي أغلى من باقي المكيفات، إلا أن مدة صلاحيتها أكبر من باقي الأنواع، كما أن أعباءها الطاقوية خفيفة خلال مدة عملها.

في الأخير، قال المسؤول، إن المنظمة تسعى في كل مرة إلى المشاركة كطرف فعال في الحملات التحسيسية، التي تهدف إلى توعية المواطن حول مفاهيم الاستهلاك العقلاني للطاقة. فللمستهلك حقوق وواجبات تجاه نفسه، وكذا تجاه محيطه والدولة التي يعيش فيها، وعليه، من واجب المنظمة إرشاده حول ما له وما عليه أيضا من واجبات، ليكون فردا فعالا في المجتمع.