الأمن الوطني يطلق حملة تحسيسة بالتنسيق مع وزارة التربية

حماية الأطفال من الجرائم الإلكترونية

حماية الأطفال من الجرائم الإلكترونية
  • القراءات: 4323
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أكد عميد الشرطة بشير السعيد، رئيس مصلحة الجريمة الإلكترونية، أن التحريات لا تزال قائمة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء انتحار الأطفال في كل من عين أولمان بسطيف وبجاية، للتأكد من أن لعبة الحوت الأزرق وراء وضع حد لحياتهم، مؤكدا أن الرأي العام سيطلع على أسباب انتحارهم فور انتهاء التحقيقات التي تعتبر حاليا سرية لإكمال العمل الأمني. كما تحدث عن إطلاق الأمن الوطني بالتنسيق مع وزارة التربية أمس، حملة وطنية تحسيسية استهدفت المدارس والمتوسطات والثانويات للتوعية بأخطار الأنترنت وانتشار بعض الألعاب التي تدعو إلى العنف.

أوضح العميد بشير السعيد، خلال تنشيطه لندوة إعلامية بمنتدى الآمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي أمس، حول مخاطر الاستعمال السيئ للانترنت والألعاب الإلكترونية على الطفل بمنتدى الأمن الوطني، أن كل أطراف المجتمع تولي اهتماما واسعا لمخاطر الألعاب الإلكترونية وعلى رأسها لعبة الحوت الأزرق التي أثارت اهتمام الجميع خلال هذه الفترة، مشيرا إلى الدور الريادي الذي لابد أن تلعبه الأسرة لحماية أبنائها من الأخطار المحدقة بها من الشبكة العنكبوتية من خلال المراقبة المستمرة للأبناء ومتابعتهم وكذا التبليغ عن الأخطار التي يلاحظونها.

وأشار المتحدث حيال الألعاب الإلكترونية الخطيرة إلى أنها تستدعي البحث والتحري، حيث ضرب مثلا بلعبة الحوت الأزرق التي بحث عنها الآلاف الجزائريين عبر محرك البحث غوغل، مما يستدعي البحث حول طرق انتشارها خاصة أن هذه الألعاب تجعل الطفل يتواصل مع مجهولين وهم المدير والمسيرين لها وغالبا ما تصل الطفل رسائل منهم يتم من خلالها استدراجه، وهنا  نبّه الآباء إلى أهمية متابعة كل التفاصيل التي تخص أبناءهم خاصة في العالم الافتراضي.  وبلغة الأرقام تطرق المتحدث إلى عدد القضايا التي عالجتها مصلحة مكافحة الجريمة الإلكترونية في مختلف مجالاتها، فخلال السنة الجارية من جانفي حتى شهر أكتوبر، ثم تسجيل 1500 قضية في الجرائم الإلكترونية، مؤكدا أن عدد القصّر المتورطين فيها قد عرف انخفاضا مقارنة بالسنة الماضية، حيث سجل تورط 54 قاصرا هذه السنة يقابله 104 متورطين في 2016، كما بلغ عدد الضحايا القصّر السنة الماضية  138 ضحية، موضحا أن هذا الانخفاض مرده الحملات التحسيسية التي أتت أكلها وكذا ارتفاع درجة التوعية وثقافة التبليغ من قبل الآباء الذين يشاركون الأمن هواجسهم وخوفهم. وعرّج عميد الشرطة على الدور الذي تلعبه مصلحة مكافحة الجريمة عبر ولايات الوطن والتي تعمل 24/24 من خلال الدوريات السبيرالية التي يشرف عليها المختصون لاكتشاف أي خطر قادم من الفضاء الإلكتروني  لرد الهجمات الإلكترونية آو احتمال إرسال الفيروسات والبرامج  الخبيثة، علاوة على العمل مع مراكز البحث الدولية ومعالجة مختلف القضايا التي تصل عن طريق المواقع الإلكترونية التابعة لمديرية الأمن الوطني آو عن طريق التبليغ أو الشكاوى.