رغم فوائدها الصحية... تبقى مهمّشة

حمامات المسيلة.. مزار الباحثين عن السياحة العلاجية

حمامات المسيلة.. مزار الباحثين عن السياحة العلاجية
  • القراءات: 4961
جمال.م جمال.م
ليس من السهل الحديث عن مدينة حمام الضلعة، 30 كم شمال عاصمة ولاية المسيلة بتعداد سكاني قارب الـ41 ألف نسمة موزعة على تجمعات سكانية كالدريعات، بئر ماضي، البويرة، الدبيل ووسط المدينة، دون ذكر حماماتها المعدنية كحمام الخرابشة وحمام الحرايز وغيرها، وهي الحمامات التي وصل صيتها إلى ولايات الوطن، حيث أصبحت مزارا للكثيرين.
وتشتهر مدينة حمام الضلعة بحماماتها المعدنية التي يعود تاريخ اكتشافها ـ حسب المعلومات التي استقيناها من بعض العارفين بالمنطقة ـ إلى الحقبة الاستعمارية، وهي حمامات تتوسط المدينة كحمام الخرابشة وحمام الحرايز اللذين أصبحا الوجهة المفضلة لمرتاديهما من كل الأعمار لما اشتهرت به مياههما الغنية بالمعادن التي يحتاجها جسم الإنسان، إضافة لحرارتها المرتفعة جدا والتي تساهم في علاج المفاصل. وكم هي الحالات الكثيرة التي شهدتها هذه الحمامات التي جاء أصحابها محمولين على الأعناق وعلى الكراسي وعادوا راجلين حسب روايات البعض.
ونحن نجوب شوارع مدينة حمام الضلعة، شد انتباهنا الحركية الكثيفة التي تشهدها المحلات التجارية التي توحي لك وللوهلة الأولى أن هناك مدينة أخرى داخل مدينة حمام الضلعة الأم، وبفضول منا سألنا أحد التجار، وهو شاب في الثلاثينيات من العمر الذي قال إن الإقبال على الحمام المعدني يعد موسما للكسب، بفضل التدفق الكبير للزائرين الذين يتوافدون على الحمامات من كل ربوع الوطن.
ورغم كثرة هذه الحمامات وتنوعها، إلا أن منطقة حمام الضلعة، ورغم ما تزخر به من مغارات وكهوف، لم تفك طلاسمها السياحية الى غاية اليوم لتبقى بذلك بعيدة عما يؤهلها إلى مصاف المدن السياحية، خاصة وأنها تفتقر إلى فنادق تفي بالغرض المنشود، إذا ما استثنينا الفندق الذي شيد في المدة الأخيرة من طرف أحد الخواص، إضافة إلى عدم تأهيل هذه الحمامات المعدنية في ظل إهمالها رغم أهميتها لتكون مثل باقي الحمامات المعدنية الوطنية كمركب بوحنيفية ومركب بوقاعة بسطيف وغيرها من الحمامات.