المختصة في علم النفس حميدة عمراني

حضروا أبناءكم للدخول المدرسي ولا تكرهوهم على القراءة

حضروا أبناءكم للدخول المدرسي ولا تكرهوهم على القراءة
المختصة في علم النفس، حميدة عمراني
  • القراءات: 587
 رشيدة بلال رشيدة بلال

دعت المختصة في علم النفس، حميدة عمراني، في تصريح خصت به "المساء"، الأولياء، تزامنا واقتراب موعد الدخول الاجتماعي، إلى توخي الحذر في التعامل مع أبنائهم، خاصة أن الكثيرين لم يستمتعوا بالعطلة بسبب تداعيات الجائحة، وحسبها، فإنه من الخطأ الشروع في تحضيرهم من خلال إكراههم على القراءة أو العودة إلى جو التمدرس قبل حلول الموعد، لما في ذلك من تأثير سلبي على نفسيتهم، التي عانت من الروتين بسبب الوباء، وما تبعه من إجراءات الغلق.

أوضحت المختصة في علم النفس، الأستاذة عمراني، في تصريحها لـ"المساء"، أن الأطفال ينقسمون إلى صنفين: صنف، وإن كان قليل، لديه استعداد فطري للعودة إلى المدرسة دون الحاجة إلى تحضيره وتهيئته نفسياو لأنه يرى بأن المدرسة فضاء يجد فيه ما قد يغيب في الأسرة، كالأصدقاء، أو الانتقال إلى مكان غير المنزل، خاصة إن كان من النوع الذي لا يغادر منزله خلال العطلة، أو حتى لتعلقه بمعلميه ورغبته في التعلم، في حين نجد بأن هناك صنفا آخر يغيب لديه عنصر التعلق بالمدرسة، ولا يتمتع مطلقا بالحماس من أجل العودة إلى أجواء التعلم والمراجعة، هذه الفئة بالذات، تشير المختصة، "يجب التعامل معها بحذر من خلال التمهيد لها بصورة تدريجية والابتعاد نهائيا عن إكراهها على الدراسة، والتحضير للعودة".

من جهة أخرى، تعتقد المختصة في علم النفس، بأن التحضير الجيد لعودة الأبناء، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين ست سنوات إلى 12 سنة، يعتمد على بناء تصور جديد للعودة، من خلال إقناعهم بأن المدرسة هي الفضاء الذي من خلاله يمكنهم تحقيق طموحاتهم، بالنسبة للفئة التي تكون لديها بعض الطموحات التي ترغب في تحقيقها في المستقبل. أما بالنسبة للفئة التي ترى بأنها ضيعت العطلة ولم تستمع فيها، فتقول المختصة: "يمكن للأولياء أن يقدموا بعض البدائل التي تبعث بشيء من الأمل في أبنائهم، كأن يعدوهم بتعويض الخرجات خلال فترة التمدرس، من خلال الخروج في نزهات نهاية الأسبوع"، وحسبها، فإنه "كلما كان هناك تواصل بين الأولياء والأبناء، كان من السهل تجاوز مرحلة الدخول الاجتماعي دون تسجيل اضطرابات نفسية، قد تؤثر على التحصيل المدرسي للبعض".