الأطباء ينصحون باللقاح لتخفيف حدته

حساسية الخريف.. عرض مرضي يستهين به الكثيرون

حساسية الخريف.. عرض مرضي يستهين به الكثيرون
  • القراءات: 515
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذرت زهية عفيون، طبيبة عامة لدى المصلحة الجوارية للطب ببلدية سيدي امحمد، من الاضطرابات المناعية التي قد تحدثها الحساسية الموسمية، والتي تشتد خلال فصل الخريف والمعروفة باسم حمى القش، مشيرة إلى أن الكثيرين لديهم معلومات خاطئة حول الحساسية، لاسيما أن البعض يربطها بفصل الربيع فقط، ويستهين بخطورتها خلال باقي فصول السنة، مما يجعله لا يتخذ التدابير الوقائية اللازمة لمنع الإصابة بها. 

يعاني الكثيرون خلال هذا الموسم من السنة، ومع اقتراب فصل الخريف، من أعراض مشابهة للأنفلونزا، يعتقد البعض أنها نزلات برد بسبب التعرض للمكيفات الهوائية، في حين يرجعها آخرون إلى استهلاك مواد باردة، كما أن  هناك من يؤكد أن ذلك راجع للتعرض لتيارات هوائية ساخنة خارجا، ثم باردة أمام المكيفات، وبالرغم من أن كل هذه العوامل تؤدي إلى إصابات ونزلات برد، إلا أن حالات أخرى هي أعراض للإصابة بحساسية موسمية أو ما يسمى بحمى القش.

تعد الحساسية الموسمية من أكثر الحالات المرضية التي تصيب الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، تقول الطبيبة، خاصة خلال فصلي الربيع والخريف، وأعراضها تتمثل في سيلان الأنف، احمرار العيون، حكة في الحلق وصداع حاد، إلى جانب سعال، وتتأثر صحة الإنسان بعد الاصابة تدريجيا، وهذا بسبب المناخ، لكن بصورة متفاوتة، إذ أن الحساسية تتواجد طيلة السنة، لكن تغيرات الطقس وتقلباته، من الصيف إلى الخريف، يسبب بزوغ نوبات عند الأشخاص المصابين بالحساسية، والذين يعانون في الأساس من نقص في المناعة، مضيفة أن المعادلة هنا معاكسة، فالأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة أكثر إصابة بهذه الحالات من الحساسية، كما أن الأشخاص الذين يتعرضون للإصابة بحساسية دون علاجها، وحتى إن كانت حالة مناعتهم جيدة سوف تضعف تدريجيا بسبب ذلك، مما يجعل الخبراء يصنفونها كنوع من الاضطرابات المناعية. وأوضحت المختصة أن حساسية الخريف أو حمى القش أساسا، تحدث بسبب حبوب الطلع والغبار المتناثر في الهواء، فرو الحيوانات الأليفة التي نحتك بها داخل البيوت وأمام منازلنا، لاسيما القطط والكلاب، إلى جانب العفن وحتى بعض المنظفات المنزلية التي تحوي مواد كيماوية.

ولأنه من الصعب تلافي التعرض لمسببات الحساسية بشكل نهائي، تقول الطبيبة عفيون، فإن القيام ببعض الاحتياطات الضرورية قد يخفف قدر الإمكان من أعراض أمراض الحساسية المزعجة، وهذا من خلال الوقاية منها والابتعاد عن مسبباتها، مضيفة اأن الوقاية عبر التلقيح ضد الزكام الناتج عن الفيروسات بالنسبة للحساسية الموسمية، أحسن ما قد يقوم به الشخص المصاب حتى لا تتفاقم حدة المرض، كما يمكن للمصاب تلقي علاج للتخفيف من حدة الصداع أو لخفض درجة حرارة الجسم أو لتخفيف السعال أو سيلان الأنف.