الفضاءات الثقافية والشبانية بالجزائر العاصمة

حركة دؤوبة ونشاط متواصل

حركة دؤوبة ونشاط متواصل
  • القراءات: 480
ق. م ق. م

تشهد مختلف الفضاءات الثقافية والمؤسّسات الشبانية بالجزائر العاصمة حركة دؤوبة حيث تعرف إقبال المواطنين من مختلف الفئات العمرية للمشاركة ومتابعة البرامج التنشيطية المتنوعة المقترحة عليهم طيلة الفترة الصيفية وهي بمثابة متنفس لهم. يتوافد المواطنون عبر مختلف البلديات التابعة للمقاطعات الإدارية للجزائر العاصمة على مختلف الفضاءات الثقافية والترفيهية ودور الثقافة لقضاء أوقات تجمع بين متعة الفرجة والتسلية والنشاطات الثقافية والرياضية المختلفة وكذا السهرات الفنية في الساحات العمومية والرحلات الاستجمامية باتّجاه الشواطئ للترويح عن النفس.

كما تعرف هذه المرافق على غرار دور الشباب "إدريس بلال" بعين النعجة، السويدانية 1 و 2 ، "عيسات إيدير" بالحراش، "محمد الباي" بالرغاية و"محمد إسياخم" بالحمامات باينام، زرالدة، سطاوالي .. وغيرها إقبالا مميّزا للأطفال واليافعين الذين غالبا ما يقصدونها للاستفادة من البرامج العلمية والتثقيفية والترفيهية المقترحة التي تسمح بقضاء أوقات جماعية ممتعة ومفيدة، خاصة مع موجة الحرّ الجد مرتفعة المسجلة مؤخرا.

برنامج ترفيهي تثقيفي جواري

في هذا الإطار، أوضح مدير ديوان مؤسّسات الشباب لولاية الجزائر، جمال الدين عفير لوأج "تخصيص على مستوى المؤسسات الشبانية التابعة لمديرية الشباب والرياضة والترفيه الولائية، برنامج ترفيهي تثقيفي جواري لفائدة شباب وأطفال مختلف الأحياء السكنية بالعاصمة وذلك طيلة فترة موسم الاصطياف". وأضاف المتحدّث أنّه ضمن البرامج، نظّمت فعاليات تاريخية وثقافية بمناسبة إحياء الذكرى الـ 60 للاستقلال والاحتفال بالذكرى الـ 67 لهجومات الشمال القسنطيني (20 أوت 1955)، والذكرى الـ66 لانعقاد مؤتمر الصومام (20 أوت 1956)، برمجة خرجات يومية للشواطئ للاستجمام والراحة، إلى جانب مسابقات علمية في مجال "ألعاب تنمية الذكاء والحساب الذهني" و"التحدي العلمي" لتشجيع المواهب الشابة وكذا ورشات للرسم، المسرح، وفضاء المكتبات وقريبا مهرجان المواهب الشابة وفنون الغناء وذلك بمساهمة الحركة الجمعوية والروابط العلمية.

"المخطّط الأزرق" للترفيه

من جهتها، أشارت مديرة المركز الثقافي "عيسى مسعودي" بحسين داي، حورية لوار في تصريح لواج أنّ المؤسّسة "أعدّت برنامجا ترفيهيا تربويا وتاريخيا مميّزا لتنشيط الموسم الصيفي موجّه للأطفال والشباب القاطنين عبر البلديات المجاورة من خلال تخصيص ورشات للرسم والمسرح والموسيقى والعاب الحساب الذهني (السوروبان) والذكاء وتعلم اللغة الإنجليزية، الشطرنج إلى جانب نشاطات النوادي العلمية في البيئة وغيرها من التخصّصات"ّ.

وأضافت المتحّدثة أنّ، أزيد من 1200 منخرط عبر مختلف النوادي العلمية وورشات ونشاطات المركز يستفيدون من خرجات نحو الشواطئ بمعدل مرتين في الأسبوع، وذلك في إطار "المخطّط الأزرق" للترفيه، كما يتم مرافقة هؤلاء الشباب والأطفال المنتمين للجمعيات الثقافية والفنية من خلال فتح الفضاء أمامهم للتدريبات منها جمعيات الموسيقى الأندلسية والمسرحية والمجموعات الصوتية".

ديناميكية النشاط الثقافي الصيفي

وذكرت المصدر، أنه تم بالتنسيق مع مؤسسة "فنون وثقافة"، تنظيم حفلات فنية لفائدة العائلات حيث استمتعوا ببرنامج غنائي في الطابع الشعبي والزرنة في أجواء احتفالية إلى جانب تخصيص ألعاب بهلوانية لفئة الأطفال". من جهة أخرى، وضمن ديناميكية النشاط الثقافي الصيفي على مستوى المؤسسات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، احتضن مؤخرا قصر الثقافة "مفدي زكريا" فعاليات "الأسبوع الثقافي والعلمي للأطفال" الذي اقترح العديد من النشاطات الثقافية والبيداغوجية المرتبطة بالسينما والقراءة والتسلية بالتنسيق مع المركز الوطني للسينما والسمعي-البصري، حيث عرض حوالي 15 فيلما سينمائيا إلى جانب تخصيص نشاطات موجّهة للشباب وورشات بيداغوجية ذات صلة بالحفاظ على البيئة وعلم الفلك والروبوتيك.

وفي نفس التظاهرة العلمية، قدّم ديوان رياض الفتح عروضا سينمائية في قاعة "ابن زيدون" وساحة مقام الشهيد وكذا بمسرح الهواء الطلق، كما شارك الديوان الوطني للثقافة والإعلام في هذا البرنامج بعرض أفلام وثائقية ثلاثية الأبعاد حول علم الفلك في حين عرضت مسرحيتان للأطفال "خيال" و«عالم الحشرات" بأوبرا الجزائر "بوعلام بسايح". بدورها، نظمت أوبرا الجزائر بوعلام بسايح، عروض أفلام علمية ووثائقية حول الفضاء والنظام الشمسي من 25 إلى 31 جويلية المنصرم موجّهة لكلّ الفئات العمرية تحت شعار "أيام بريق المجرة"، وذلك بالشراكة مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام.