المدرسة القرآنية «الفقيه سيدي محمد بوزيان» بالعامرة

حركة دؤوبة لتحفيظ كتاب الله

حركة دؤوبة لتحفيظ كتاب الله
  • 1048
م. حدوش م. حدوش

تتولى المدرسة القرأنية «الشيخ سيدي محمد بوزيان» وسط مدينة العامرة (عين الدفلى)، مهمة تعليم القرآن الكريم للشباب من الجنسين، واستطاعت استقطاب الكثير منهم لاعتمادها على الطريقة التقليدية في التعليم، بواسطة الألواح والحبر، حيث تخرّج منها العديد من الطلبة الذين أكرمهم الله بحفظ كلامه.

المدرسة بموقعها الحالي، تبرع ببنايتها أحد المحسنين، بعد أن اشتراها بماله الخاص وحوّلها إلى ملك وقفي سنة 2012، خدمة لكتاب الله، وتعمل حاليا على تعليم القرآن، حيث بلغ تعداد طلبتها، أكثر من 300 أغلبهم من البنات، ومنهم 180 من أطفال ما قبل التمدرس و38 من الطلبة الجامعيين، يؤطرهم أستاذ مشرف ومعلم قرآن، و4 أساتذة دعم متطوّعون و10 أساتذة  لتعليم القرآن.

تقوم المدرسة بتنظيم مسابقات لتجويد كلام الله، وأخرى ثقافية دينية، كما تعمل على إحياء المناسبات الدينية والوطنية، وتتطلّع لإنجاز مجمع مدرسي، يضم 3 طوابق على أنقاض الغرف التي يدرس بها الطلبة في الوقت الراهن، كما يأمل القائمون عليها، فتح مكتبة ودعمها بالكتب الدينية والمعرفية والعلمية، إضافة إلى فتح قسم على الأقل لتمكين الطلبة من التحكّم الجيد في الإعلام الآلي، إضافة إلى السعي لفتح داخلية، من شأنها استقبال الطلبة من مناطق أخرى، لكن ذلك مرتبط بمساعدات المحسنين ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف، التي لم تتوان لحظة في المساعدة على نشر العلم، حسب أحد مسؤولي المدرسة الذي قال «أنّ فعل الخير والمحافظة على كلام الله من شيم الجزائريين منذ القدم، والبناية سيكون لها دور هام في تعليم القرآن للعامة والناشئة بوجه خاص»، وأضاف أنّه مع جهود القائمين عليها تطمع المدرسة في جهود أشخاص آخرين، لدعمها ماديا ومعنويا، وتكون في مستوى تطلّعات سكان العامرة وضواحيها، على أمل أن تكون عامرة بالقرآن والذكر والعلوم والخير، مبرزا الرغبة في مواصلة خدمة كتاب الله، شاكرا كلّ القائمين على هذا المعلم الديني، خاصة المشرفين التربويين والإداريين.