تزامنا والعطلة الشتوية

حركات المجتمع المدني تُبهج الأطفال ببرامج ترفيهية متنوعة

حركات المجتمع المدني تُبهج الأطفال ببرامج ترفيهية متنوعة
  • القراءات: 441
رشيدة بلال رشيدة بلال

سطرت حركات المجتمع المدني على مستوى ولاية البليدة، تزامنا وحلول العطلة الشتوية، العديد من البرامج الترفيهية الموجهة لفائدة  أطفال المدارس؛ حيث تم بالمناسبة، تنظيم خرجات سياحية وألعاب ترفيهية، وعروض بهلوانية، تهدف، حسب المنظمين، إلى تهيئة المتمدرسين لاستقبال الفصل الثاني بمعنويات مرتفعة. 

من بين الجمعيات التي اختارت أن تكيّف نشاطاتها مع العطلة الشتوية، جمعية ناس البليدة الثقافية، التي شرعت منذ اليوم الأول من العطلة الشتوية، في ضبط برنامجها مع دُور الشباب؛ من أجل تمكين الأطفال من الاستمتاع بعدد من العروض الفنية والترفيهية. وكانت البداية مع دار الشباب بوادي العلايق، تقول رئيسة الجمعية آمال قاسم؛ إذ تم  مقاسمة الأطفال فرحة العطلة؛ من خلال تنظيم ورشات في الرسم والتركيب، والتلوين، وعروض بهلوانية، إلى جانب برامج توعوية تحسيسية حول الوقاية المرورية، وتوزيع مطويات، حسبها؛ فإنها  تختار دور الشباب عند برمجة تظاهرات لفائدة الأطفال الموجودة في المناطق النائية، والتي يفتقر الأطفال من سكانها، إلى مرافق ترفيهية؛ إذ تم التعاقد خلال هذه العطلة، مع عدد من دور الشباب، ومنها دار الشباب واجر، وعين الرمانة، وبلدية الشريعة.

ومن جهة أخرى، أشارت المتحدثة إلى أن سبب اختيارها دُور الشباب  لتنظيم عدد من الأنشطة لفائدة الأطفال؛ حتى يكونوا محميّين؛ لصعوبة التحكم فيهم بالفضاءات المفتوحة، مشيرة إلى أن ذلك لم يمنعها من تنظيم رحلات سياحية في إطار توأمة مع دار الشباب، إلى بعض الولايات؛ على غرار دار الشباب ببلدية بودواو بولاية بومرداس؛ تقول: "تم في الإطار برمجة رحلة تبادل مع دار الشباب بودواو؛ حيث يزور أطفال البليدة بودواو في إطار التبادل. وأطفال بومرداس يزورون البليدة، إلى جانب برمجة عدد من الخرجات السياحية، إلى كل من  ولايتي تيبازة والعاصمة؛ لزيارة بعض فضاءات التسلية والترفيه لفائدة أطفال الأحياء"، مشيرة، بالمناسبة، إلى أطفال الأحياء، الذين يتعذر عليهم الخروج خلال العطل بسبب انشغال ذويهم" ؛ تقول: " إذ نعمل كجمعيات، على التدخل؛ من أجل تمكينهم من الاستمتاع بالعطلة، والعودة إلى مقاعد الدراسة بمعنويات مرتفعة ".

ومن جهتها، جمعية كافل اليتيم مكتب بوقرة هو الآخر اختار أن يقسم العطلة الشتوية بين تخصيص جزء منها لدعم التلاميذ بدروس استدراكية وتحفيظ القرآن الكريم، والجزء المتبقي منها خُصص لتنظيم  خرجات ورحلات استكشافية إلى مناطق سياحية مختلفة على مستوى  ولايتي البليدة والعاصمة.

وحسب المكلف بالإعلام على مستوى الجمعية أحمد بورابعة، "فإن جمعية كافل اليتيم تسعى على غرار باقي الجمعيات، إلى تكييف برنامجها، ليستجيب لاحتياجات الأطفال من الأيتام؛ يقول وبحكم أننا نعيش أجواء العطلة، فإن الأمر يحتّم علينا تمكينهم كغيرهم من الأطفال، من برامج ترفيهية، وخرجات سياحية إلى عدد من المناطق "، لافتا بالمناسبة، إلى أن جمعية كافل اليتيم مكتب بوقرة، متعودة، أيضا، على العمل بالتنسيق مع بعض الجمعيات الأخرى عند تنظيم بعض الرحلات،  التي من شأنها أن تفتح المجال واسعا لتمكين الأطفال من الاحتكاك ببعضهم البعض، والاستفادة من كل البرامج الترفيهية التي يتم تسطيرها  خلال العطلة، لا سيما تلك المتعلقة بورشات المهرج، والرسم والتلوين.