عرضن أجود أنواع المربى

حرفيات يبحثن عن الشراكة مع فلاحي متيجة

حرفيات يبحثن عن الشراكة مع فلاحي متيجة
  • القراءات: 655
رشيدة بلال رشيدة بلال

شاركت عدد من النسوة الماكثات في البيت، في فعاليات الصالون الوطني الأول للحمضيات، الذي جرت فعالياته في ولاية البليدة، حيث عرضن مجموعة مميزة من أنواع المربى المصنوع من مختلف أنواع الحمضيات، من البرتقال والليمون و"التشوينة"، وبرعن في تقديمها بأشكال وأنواع مختلفة، بعضها في شكله السائل وأخرى في شكل قطع، أو ما يعرف بمعجون "الطبسي"، وكل أملهن الوصول إلى الاحتكاك بالفلاحين، بهدف دعم مشاريعهن المنزلية الصغيرة، وتوسيع مؤسساتهن المصغرة.

احتكت "المساء" ببعض الحرفيات المشاركات في صالون الحمضيات، للاطلاع على تجربتهن وتطلعاتهن، وكانت البداية مع السيدة نعيمة عصمان، منخرطة في الفيدرالية الوطنية للمرأة الماكثة في البيت، إذ اختارت أن تؤسس مشروعها في المنزل، يساعدها على تحقيق نوع من الاستقلالية المالية، ومنه الحفاظ على صنعة تقليدية، وهي تحضير المربى، وحسبها، فإن ما تعده من مربى لا يقتصر على الحمضيات فقط، إنما تجتهد لتقدم أنواعا مختلفة منه، حسب ما يتوفر في الأسواق من فواكه موسمية. وحسب المتحدثة، فإن الهدف من مشاركتها في صالون الحمضيات بولاية البليدة، هو التقرب من المنتجين من أصحاب المستثمرات الفلاحية في مختلف أنواع الحمضيات، لربط علاقات معهم، تمكنها من الحصول على أجود أنواع الحمضيات وبأسعار معقولة، كون أسعار الحمضيات هذه السنة في الأسواق، تعرف ارتفاعا كبيرا، بسبب التراجع المسجل في الإنتاج، بفعل التغيرات المناخية.

من جهة أخرى، أكدت المتحدثة، أنها تمكنت بفضل مختلف أنواع المربى، خاصة تلك المعدة من الحمضيات، من أن تصنع لنفسها اسما في السوق، خاصة بعدما اعتمدت على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، للترويج لما تحضره من مربى، ما ساهم في شهرتها وساعدها على تصريف منتجاتها. من جهتها، اختارت الآنسة حسيبة جادي، بعدما أنهت تعليمها الجامعي، وعجزت عن إيجاد منصب عمل، في أن تتخصص في صناعة المربى من مختلف أنواع الحمضيات التي يوفرها سهل متيجة، مشيرة إلى أنها لم تقتصر على مجرد تحضير مختلف أنواع المربى، إنما وسعت من مشروعها، ليمس بعض أنواع الحلويات التي تحضر من الحمضيات، فضلا عن بعض أنواع العصائر، مما توفر لديها من حمضيات، سواء كانت برتقالا بأصنافه المتعددة، أو ليمونا. مشيرة إلى أن مشاركتها في الصالون، فرصة للتعريف بمشروعها والبحث عن داعمين من مستثمرين، خاصة فيما يتعلق بتوفر المادة الأولية الممثلة في الحمضيات، كون منطقة متيجة تحوي أجود الأنواع . تتطلع الحرفية حسيبة إلى أن تؤسس لنفسها اسما في السوق، من خلال مؤسستها المصغرة، التي تطمح من خلالها دخول الدول المجاورة، مشيرة بالمناسبة، إلى أنها تعتمد في التسويق على مواقع التواصل الاجتماعي، التي سمحت لها بالتعريف بمنتجاتها داخل وخارج الوطن.

إشراك المرأة الماكثة في البيت في التظاهرات الاقتصادية ضرورة

من جهتها، أكدت السيدة  فريدة لوراري، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة الماكثة في البيت، والصناعات التقليدية والحرف اليدوية والسياحة، بأنها تحاول في كل مرة، إشراك المرأة الماكثة في البيت، في مثل هذه التظاهرات الفلاحية والاقتصادية، التي تسمح لها بالاحتكاك بغيرها من العارضين والمستثمرين، ومنه الاطلاع على تجاربهم، ولأخذ فكرة حول طريقة العرض والتسويق، تردف قائلة: "كل هذا لتحفيزها هي الأخرى على دعم الاقتصاد الوطني  بمختلف الصناعات اليدوية"، مشيرة إلى أن صالون الحمضيات أعطى للمرأة الماكثة في البيت، فرصة التعريف بحرفة صناعة مختلف أنواع المربى المعدة من الحمضيات، سواء كانت "مندرين" أو ليمون أو برتقال، وجعلتها تستثمر حتى في أصغر حبات الحمضيات، ممثلة في "التشوينة"، حيث أبدعت الحرفيات المشاركات في تحويلها إلى أنواع مختلفة من المربى الطبيعي اللذيذ. وحسب المتحدثة، فإن الفيدرالية الوطنية للمرأة الماكثة في البيت، ومن خلال المشاركة في الصالون، تدعو كل النساء الماكثات في البيوت إلى التقرب منها، لتمكينهن من شهادات تعكس مهاراتهن في العديد من الحرف التي يبرعن فيها، وتسمح لهن بتأسيس مشاريع منزلية مصغرة، مؤكدة بالمناسبة، أن الفيدرالية "تقدم مجموعة من النماذج الناجحة لنساء تمكن من إثبات وجودهن، والتأسيس لمشاريع صغيرة ناجحة من حرف يدوية بسيطة بإمكانيات قليلة، مثل المشاريع المرتبطة بتحضير المعجون".