"تاج لريام’" في "قعدة وعادة"

حرص على عادات زمان وعين على تكوين الجيل الجديد

حرص على عادات زمان وعين على تكوين الجيل الجديد
  • القراءات: 704
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

احتضن قصر "مصطفى باشا" بالقصبة السفلى، مؤخرا، فعاليات "قعدة وعادة" التي نظمتها رئيسة جمعية "تاج لريام" للأنشطة الثقافية لولاية الجزائر، خديجة مرسلي، في أجواء طبعها جمال القصر وهدوء المكان، حيث كان الحضور كالعادة، على موعد مع التراث والعادات والتقاليد، التي تحرص الجمعية على التعريف بها داخل الوطن وخارجه، في كل نشاطاتها التي تحاكي القصبة القديمة وعادات الأمهات والبنات بجمالياتها وأسرارها، كما تسمح للجمهور، بالتعرف على عبير خليفي، الفنانة المميزة التي لم تمنعها "متلازمة داون" من التألق، حيث أبدعت صاحبة الروح النقية في عرض لوحات رائعة تحاكي جمال القصبة وأهلها.

استهلت رئيسة الجمعية "القعدة" التي احتضنها وسط الدار، بـ"بوقالات" من تصاميمها، لتحيي بها عادة جلوس الفتيات في مجموعات وسط الدار، حيث زاد صوت النافورة أو الفوارة المزينة بالنبات، المكان جاذبية، حيث حرصت سيدة الجمعية "تاج لريام"، على ارتداء "القويط" و"محرمة الفتول"، لإظهار هذه القطعة الجميلة من لباس المرأة الجزائرية، وأشارت منظمة الحدث، إلى أنها تحرص خلال كل القعدات التي تنظمها تحت شعار "قعدة وعادة"، إحياء العادات القديمة، موضحة بقولها: "حرصت على إظهار الزخم الجمالي للعاصمة، من خلال التعريف بالعادات والتقاليد والتراث، إذ عملت على عرض عمل مشترك في رمضان 2021 بين الجزائر وبروكسل ولندن، عرّفت من خلاله الجالية على لباس المرأة الجزائرية وطريقة جلوسها في القعدات التي تطبعها صينية الشاي والقهوة المعطرة بماء الزهر، وهو ما يستوجب وجود المرش على الصينية، وما كان يميزها، وكذا طريقة كلامها ولهجتها العاصمية ولباسها التقليدي، على غرار الكاراكو، القويط، محرمة الفتول وخيط الروح والحايك، هذا الأخير الذي طلب مني ارتداءه بقوة من قبل الجالية المسلمة في الخارج، حيث عملت من خلال ثماني قعدات، على التعريف باللباس والقعدة وبعض أنواع الحلويات التقليدية، على غرار القريوش، مقروط اللوز وغيرها من الحلويات التقليدية".

كما عمدت سيدة "لريام"، إلى تكريم العديد من الوجوه الفاعلة في الحقل الثقافي، على غرار  الناشطين في الساحة الثقافية، من حرفين وفنانين، من بينهم الشابة عبير خليفي، التي أبدعت في رسم صور للقصبة القديمة، والتي قالت في كلمة لها، إنها عمتها الفنانة خليفي من ساعدها على التألق في هذا الجانب، كما تم تكريم وجوه إعلامية من التلفزيون الجزائري والصحفية ياسمين جنوحات، وأعضاء من الجمعيات، نظير تألقهم في العمل التراثي. ذكرت رئيسة الجمعية بخصوص إبداعها في عالم الكتابة، أنها بصدد التحضير لكتاب في الشعر الملحون، إلى جانب مجموعة من "البوقالات" من وحي خيالها، منها "باسم الله بديت وعلى النبي صليت، خرجت يوم الجمعة في يدي شمعة، لقيت شيخ على الصومعة، قال لي يا بنت السادات حاجتك مقضية هذه اليامات." وهو ما اختتمت به السيدة مرسلي حديثها.