صيف تيارت

حرارة خانقة واكتظاظ مروري وأزمة ماء

حرارة خانقة واكتظاظ مروري وأزمة ماء
  • القراءات: 602
❊ن.خيالي ❊ن.خيالي

يجبر المواطن في ولاية تيارت، عند حلول فصل الصيف، على التعايش مع أجواء الحرارة الشديدة التي تبلغ وتتجاوز الأربعين درجة في الظل، يضاف إليها الاكتظاظ المروري الخانق الذي يميز المدينة طيلة ساعات اليوم، ويزداد ذروة خلال ساعات الصبيحة، في ظل تعطل معظم الإشارات الضوئية، مما يحدث ضوضاء وفوضى كبيرتين، يزيدها ضجيجا منبهات السيارات الصاخبة وما تصاحبه من اشتباكات بين السائقين والراجلين، علاوة على أن أجواء الصيف هذه السنة في مدينة تيارت، ميزها الانتشار الكبير والواسع للبعوض الذي أصبح يغزو معظم الأحياء، حتى بالمدينة القديمة.

ساعد تردي الوضع البيئي والانتشار الكبير للنفايات المنزلية وتنامي الحشائش والأعشاب الضارة في عدة زوايا من تلك الأحياء، في تنامي البعوض الذي وجد ضالته للتكاثر، وأصبح بمرور الأيام هاجسا حقيقيا يؤرق السكان ويقض مضاجعهم، وأصبح لزاما على العائلات التيارتية تخصيص حيز كبير لهذا الجانب، مع تخصيص قسط من ميزانية العائلة لاقتناء المبيدات والأقراص من أجل التخلص من البعوض، خاصة في فترات الليل، حيث يتكاثر بشكل كبير وملفت.

غياب وسائل الترفيه.. مسألة أخرى..

منذ مدة، تشكو مدينة تيارت رفقة معظم مناطق الولاية، نقص وغياب وسائل الترفيه والترويح عن النفس، خاصة على مستوى مقر الولاية، من مسابح وأماكن عمومية للترفيه، واقتصار الأمر على وجود مسبحين نصف أولمبيين بتيارت والسوقر، علما أن النقص الكبير مسجل على مستوى مدينة تيارت التي يتجاوز عدد سكانها 500 ألف نسمة، أغلبهم شباب لا يجدون البديل للترويح عن النفس في هذه الأجواء الصيفية الخانقة سوى البقاء في الشوارع والمقاهي، أو المغامرة بالذهاب إلى السدود والأودية، خاصة أن أغلبهم لا يملكون الوسائل المادية للذهاب إلى شاطئ البحر، كما أن المسبح الأولمبي الذي تقرر فتحه هذه السنة لم ير النور. تشير مصادر إلى أن مشكل التزود بالمياه عطل افتتاح المسبح الأولمبي المتواجد بحي "لاكادات" الذي يعتبر أقدم مشروع في تيارت،  حيث انطلق فيه سنة 1984 وعرف العديد من المشاكل المالية والهيكلية، إلى غاية السنة الماضية، حيث أعيد بعثه مجددا، لكن مشكل ملئه بالمياه عطل افتتاحه في عز فصل الصيف.

أزمة الماء تشمل العديد من المناطق

من أكبر المعضلات التي يعانيها العديد من سكان عدة مناطق في ولاية تيارت، نجد  أزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب عبر الأحياء، على غرار بلديات عين كرمس وسيدي علي ملال وحي كارمان الشعبي المحاذي لنسيج المدينة العمراني، الذي يقطنه 30 ألف ساكن، تعالت أصواتهم هذه الأيام للمطالبة بتوفير المياه الصالحة للشرب في حيهم، يتزودون بها في كل ثلاثة أيام،  حسبما أكده السكان، مما جعلهم في دوامة، باعتبار الماء مصدر الحياة.

ن.خيالي