‘’ إبداع شباب" تحسس المصطافين

حذار من السياقة المتهورة تحت تأثير المخدرات والكحول!

حذار من السياقة المتهورة تحت تأثير المخدرات والكحول!
  • القراءات: 1026
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

نظمت الجمعية المحلية "إبداع شباب"، بشاطئ عين طاية شرق العاصمة، مؤخرا، حملة تحسيسية توعوية حول "السياقة تحت تأثير الكحول والمخدرات بالنظر إلى استفحال ظاهرة الإدمان وسط الشباب، تزامنا وموسم الاصطياف، في وقت تزيد السياقة المتهورة في المدن الساحلية.

شارك في الحملة التحسيسية عدد من الجمعيات الناشطة في المجال البيئي إلى جانب أئمة المساجد، حيث ثم التطرق لمواضيع عدة، منها أثر المخدرات والمشروبات الكحولية على الصحة والمجتمع عامة، وكذا السياقة المتهورة، وبعض السلوكات المرتبطة بموسم الاصطياف، لا سيما السهرات الليلية المطولة، وتأثيراتها على رد أفعال الفرد.

وانطلقت القافلة التحسيسية التي تجوب عددا من الشواطئ من وسط المدينة، حيث تم توزيع مطويات، تحسس بأخطار المخدرات والسياقة تحت تأثيرها، وصولا إلـى شاطئ ساركوف، الذي أصبح يشهد توافدا كبيرا من الشباب الراغبين في السباحة في الشواطئ الصخرية. كما تأتي هذه المبادرة، حسب منظميها، في إطار تطبيق برنامج اللقاء التحسيسي التكويني الذي شاركت فيه الجمعية الولائية، احتفالا باليوم الوطني لمكافحة المخدرات، حيث اختارت موضوعا مهما جدا، وهو "خطر السياقة تحت تأثير المخدرات بأنواعها والكحوليات".

وفي هذا الصدد قال فاتح بوترة رئيس جمعية "إبداع شباب": "إن السياقة المتهورة تحت تأثير المهلوسات والكحوليات، من الظواهر التي تتكرر كل صائفة، نظرا للحماس المفرط الذي تعيشه هذه الشريحة من المجتمع خلال فصل الصيف، حيث يحاول هؤلاء من خلال بعض السلوكات التي تطبع يومياتهم أو بالأحرى لياليهم، كسر روتين حياتهم بعد سبات الشتاء، بإطلاق العنان لجنونهم، ما يجعل بعض تصرفاتهم غير منضبطة، وأحيانا خطيرة جدا على صحتهم وسلامتهم، وكذا سلامة المجتمع". وأضاف: "إن المجتمع يشهد، اليوم، ظاهرة دخيلة، وهي توافد الشباب على المدن الساحلية في مجموعات، ليس للاستمتاع بأجواء البحر أو السباحة، وإنما لتنظيم لقاءات لتعاطي المخدرات بأنواعها، والاستهلاك المفرط للكحوليات، ليواصل البعض سهراتهم بالخروج بالسيارات، وتعمد السرعة، غير مدركين حجم الخطر المحدق بهم!".

وقال المتحدث إن الهدف من هذه المبادرة هو الاقتراب أكثر من هؤلاء الشباب الذين يتوافدون على الشواطئ، بعضهم غير مبال إلى أي حد يمكنهم تعريض حياتهم وحياة من حولهم للخطر، بفعل النزوات خلال موسم الاصطياف، مما قد يجعلهم مدمنين على  تعاطي المخدرات. وأجمع المشاركون في اليوم التحسيسي حول أضرار المخدرات، على ضرورة تكثيف الجهود على مستوى الفضاءات الشبابية، لوضع برامج هادفة ونشاطات متنوعة، تساهم في القضاء على الفراغ الذي يعيشه بعض الشباب، وبلورة أهداف فعالة لردع هذه الظاهرة، والحد من الأضرار الناجمة عن استهلاك المخدرات بشتى أنواعها، وحتى الكحوليات، والتي لا يقل تأثيرها على سلوكات الفرد، خطورة من المخدرات، خصوصا عند السياقة تحت تأثير المخدرات أو الكحوليات، والتي يروح خلال نفس الفترة من السنة بسببها، ضحايا طرقات، في مشاهد أشبه بمجازر حقيقية!