الاتحادية الجزائرية للتبرع

حث المواطنين على التصدق بدمهم

حث المواطنين على التصدق بدمهم
  • القراءات: 914
رشيدة بلال رشيدة بلال

ضمت الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم صوتها إلى الوكالة الوطنية للدم، التي دعت في بيان لها مؤخرا، المواطنين إلى التبرع بدمهم في فصل الصيف، الذي يتميز بانخفاض الإقبال على نقل هذا السائل الحيوي والتفرغ للتجول والاستجمام على الشواطئ. 

حسب قدور غربي رئيس الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم، نائب رئيس الاتحادية المغاربية وعضو في المكتب التنفيذي للاتحادية العالمية، في معرض حديثه مع "المساء"، فإن موسم الاصطياف يعتبر من أكثر فصول السنة التي يعرف فيها التبرع بالدم انخفاضا، بالنظر إلى انشغال المواطنين بالتفكير في مختلف المناطق التي يقصدونا للاستجمام، سواء على شواطئ البحر أو في الغابات أو بالتنقل للسياحة في مختلف الولايات، مشيرا إلى أن الحاجة إلى التبرع بالدم كبيرة في هذا الفصل، بالنظر إلى ارتفاع حوادث المرور التي تتطلب يوميا، ضرورة أن تكون  مختلف المؤسسات الاستشفائية مجهزة بكميات كبيرة من الدم، إلى جانب حاجة المرضى المصابين بفقر الدم الدائمة لهذا العنصر الحيوي، ومصالح أمراض النساء والتوليد ومصالح الاستعجالات الجراحية، التي تحتاج هي الأخرى إلى كميات متوفرة من الدم.

من جهة أخرى، أوضح محدثنا بأن الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم، تبادر ككل سنة، مع حلول موسم الاصطياف إلى التكثيف من العمل التحسيسي الرامي إلى تذكير المواطنين بالحاجة إلى التقرب من مراكز حقن الدم، للتبرع بدمهم على مستوى مختلف ولايات الوطن، لافتا في السياق، إلى أنه يجري الاعتماد من أجل تحفيز المواطنين على التبرع على الجانب الإنساني، من خلال تذكيرهم بضرورة التبرع بالقليل من دمهم لإنقاذ أرواح المواطنين، عندما يتعلق الأمر ببعض الزمر الدموية القليلة أو النادرة، فضلا عن أن عملية التبرع صدقة وزكاة نفس".

حول الأسباب التي لا تزال تقف حائلا وراء تحلي المواطنين بثقافة التبرع بالدم، أوضح محدثنا "أن من أهم الأسباب التي تبعد المواطنين على التحلي بهذه الثقافة الإنسانية، التخوف من احتمال التقاط بعض الأمراض، وهو ما يقول "نعمل على محاربته من خلال توعية وتحسيس المواطنين بأن العملية تتم تحت إشراف طاقم طبي متخصص، وأن الحقن المستعملة في عملية التبرع موجهة للاستعمال الشخصي يجري التخلص منها مباشرة بعد الانتهاء من عملية التبرع".

من جهة أخرى، أشار محدثنا إلى أن الحاجة إلى التبرع بالدم، تظل مطلبا  دائما بالنسبة للمؤسسات الاستشفائية، لأن هذا السائل الحيوي يعيش بين 35 إلى 40 يوما، الأمر الذي يجعل من عملية التبرع بالدم مطلبا  ضروريا، ولا يتحقق إلا بالتأكيد على ضرورة تحلي المواطنين بثقافة التبرع الدوري والمنتظم، لضمان وفرة هذا السائل الحيوي على مدار السنة، مشيرا في السياق "إلى أن الدم يجري فصله، حيث يتم توجيه كريات  الدم الحمراء إلى فئة معينة من المرضى، كما يتم استغلال الصفائح والبلازما، ومن ثمة يجري التخلص من الدم الذي تنتهي مدة صلاحيته بحرقه".

في السياق، أشار رئيس الاتحادية إلى أن ما ينبغي أن يدركه المواطنون عموما "بأن التبرع بالدم يعتبر من السلوكات الصحية المفيدة لكل من  تتوفر فيهم شروط التبرع، كالخلو من الأمراض وبلوغ سن 18 عاما، حيث يمكن ـ حسبه ـ للرجال أن يتبرعوا أربع مرات في السنة، بينما يمكن للنساء التبرع ثلاث مرات في السنة، وأن الدم الذي يجري التبرع به  يعوضه الجسم في غضون ثلاث ساعات، كما أن عملية التبرع تمكن المتبرع من الحصول على فرصة الفحص المجاني وبطاقة لزمرة دمه، وأن عملية التبرع تمكنه من الاطمئنان على سلامته الصحية وخلوه من الأمراض، لافتا في السياق "إلى أنه يعتبر نفسه دائما نموذجا في التبرع، حيث تبرع 160 مرة ويتمتع بصحة جيدة.

للإشارة، أوضح محدثنا بأن الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم تحضر  لإحياء اليوم الوطني للتبرع بالدم، المصادف لـ25 أكتوبر المقبل، ويصادف الاحتفال بتأسيس الاتحادية الوطنية للتبرع بالدم، التي كانت ولا تزال تعمل في مجال التوعية حول أهمية التحلي بثقافة التبرع بالدم، بجعله تقليدا صحيا، خاصة أن العملية تتم بطرقة آمنة وتعود بالنفع على المتبرع.