المصور الصحفي عدة بن ذهيبة لـ"المساء":

حبي لمهنتي جلب لي احترام من حولي

حبي لمهنتي جلب لي احترام من حولي
  • القراءات: 613
 حاورته: خ. نافع حاورته: خ. نافع

ينظم المصور الصحفي السابق في يومية "الجمهورية"، عدة بن ذهيبة بمقر بلدية وهران معرضه الأول لمسيرته المهنية الممتدة طيلة 54 سنة من العمل في مجال أخذ الصورة الصحفية بمبادرة من جمعية أحباب جريدة الجمهورية. انتهزت "المساء" هذه الفرصة للتحاور مع هذه الشخصية الهادئة، صاحبة كاريزما وحول المعرض ومسيرته المهنية.

 كيف كانت انطلاقتك في عالم الصورة؟

— بدأت ممارسة فن التصوير في سن مبكرة جدا، إذ اكتشفت حبي للعدسة سنة 1958 عندما أتيحت لي الفرصة لشراء عدسة تصوير بثمن 50 دينارا جزائريا، فكنت أقوم بالتقاط الصور الرياضية لزملائي من الرياضيين ثم أحمض الصور بنفسي وكانت سعادتي لا توصف عندما أهدي تلك الصور لأصحابها مجانا.

 كيف اكتشفت عدة بن ذهيبة المصور الصحفي؟

— وقتها كانت فترة الثورة التحريرية، وكان إخوتي الذين يكبرونني سنا يشترون الجرائد للإطلاع على الأخبار، وكنت انتهز الفرصة لقراءة تلك الجرائد. وبالمقابل كنت أحد أعضاء الفريق القديم لحي شوبو للأصاغر سنة 1960، إلى جانب العديد من الأسماء الرياضية آنذاك منهم "صباغ موسى" و"دالا" و"بريدجي". كما اشتغلت في القسم التقني لبلدية وهران بمساعدة رئيس فريق كرة القدم الذي كنت أحد أعضائه وأنا في الـ 18 من العمر، وقتها كان أغلب الموظفين فرنسيون  وكان هناك اثنين فقط من الجزائريين، وكنت آنذاك أمارس هواية التصوير.

 كيف دخلت مجال التصوير الصحفي؟

— بدايتي كمصور صحفي كانت مع انطلاق العدد الصفر من جريدة الجمهورية اليومية الناطقة باللغة الفرنسية بالقسم الرياضي الذي كان وقتها يرأسه صحفي فرنسي، إلى جانب صحفيين فرنسيين وجزائري واحد فقط .. وقد عايشت جميع مراحل تكوين هذه الجريدة العريقة إلى أن تحصلت على التقاعد.

 ما سر الحيوية والشباب اللذين تتمتع بهما وأنت تقترب من العقد السابع من عمرك ولازلت تمارس عملك كمصور صحفي؟

— السر بالنسبة لي يكمن في حبي لمهنتي وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين، فعلى كل شخص أن يهتم بعمله ويتقنه ويترك ما لا يعنيه وهو ما أحرص على القيام به خلال عملي في مختلف الجرائد.

 كيف قررت أخيرا أن تقيم معرضك الفني الوحيد بعد مسيرتك الطويلة في مجال التصوير الفوتوغرافي؟

— المعرض جاء بمبادرة من جمعية أحباب الجمهورية، ضم 260 صورة من أجمل ما التقطته عدسة الكاميرا خلال المشوار الفني في التصوير الصحفي سواء أثناء العمل بجريدة الجمهورية طيلة 32 سنة أو بالقطاع الإعلامي الخاص، بولاية وهران كما سمحت لي هذه المهنة بأخذ صور لكبار الشخصيات العالمية من زعماء ورؤساء دول خلال تغطيتي للأحداث على مر عقود من الزمن، لاسيما خلال فترة حكم الراحل هواري بومدين على "غرار القذافي"، "صدام حسين"، "فيدال كاسترو"، "أنور السادات"، و"تشي غيفارا" الذي شاركته وجبة الإفطار وكذلك لاعب كرة القدم الشهير بيلي الذي زار مدينة وهران مرتين سنة 1956 رفقة الفريق الوطني لكرة القدم البرازيلي وغيرهم.

 ماذا أعطتك هذه المهنة؟

— تعلمت الكثير خلال مشواري المهني في مجال التصوير الصحفي، تعرفت على مناطق مختلفة من الوطن وخارجه، كونت صداقات كثيرة، قابلت شخصيات تاريخية، زعماء دول، أبطالا رياضيين وفنانين كبار، عشت مختلف الأحداث المحلية والوطنية سواء بمدينة وهران أو بالوطن .. كل هذا مكنني من تكوين شخصية عدة بن ذهيبة.

 كيف نجحت في ممارسة مهنتك؟

— لم أكن متسرعا أثناء ممارسة مهنتي إنما كنت أترصد الفرص للحصول على الصورة الصحفية المناسبة، دون أن أزعج أحدا وهو ما خلق علاقة جيدة بيني وبين المسؤولين على المستويين المحلي والدولي.