المختصة في أمراض النساء والتوليد بوثلجة فريدة لـ"المساء":
حبوب الأستروجين لمنع الحمل قد تسبب سرطان الثدي

- 680

❊ هناك بدائل أخرى سليمة وآمنة يمكن استخدامها لتنظيم النسل
كشفت الدكتورة بوثلجة عفري فريدة، مختصة في أمراض النساء والتوليد بقسنطينة، أن حبوب منع الحمل قد تشكل خطرا على صحة المرأة، خاصة الحبوب التي تحتوي على كمية كبيرة من مادة الأستروجين، والتي أثبتت بعض الدراسات علاقتها بمرض سرطان الثدي خاصة عند النساء اللاتي ظهر هذا المرض بينهن في العائلة، مضيفة أن بعض العوامل قد تساعد على ظهور مرض السرطان عند النساء، وعلى رأسها المحيط، وطريقة العيش، والضغط اليومي، والمشاكل العائلية.
وحسب الدكتورة بوثلجة، الكاتبة العامة لجمعية أطباء التوليد الخواص بقسنطينة، فإن حبوب منع الحمل هي عبارة عن هرمونات تتدخل في تغيير النظام الهرموني للمرأة، والتأثير على الدورة الشهرية، ومراحل التبويض. وقالت إن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت علاقة حبوب منع الحمل التي تحتوي على الأستروجين بكمية كبيرة، بظهور مرض سرطان الثدي، موجهة نصيحة إلى النساء اللائي لهن عامل وراثي وظهر المرض عندهن في إحدى القريبات من نفس السلالة؛ بتفادي أخذ هذه الحبوب؛ شأنهن شأن النساء اللائي ظهر عندهن ورم ولو حميدا. وكشفت المختصة في أمراض النساء والتوليد بقسنطينة، عن وجود بدائل بالنسبة للنساء اللائي يتوقفن عن أخذ حبوب منع الحمل التي تحتوي على الأستروجين؛ من خلال استبدالها بحبوب منع الحمل المكونة من هرمون البروجيستيرون، أو اللجوء إلى الطرق الأخرى لمنع الحمل؛ على غرار استعمال طريقة الحواجز؛ كالواقي الذكري، أو الحجاب الأنثوي، وكذا غطاء عنق الرحم، أو التدخل الجراحي؛ من خلال قطع الطريق بشكل مؤقت، بين المبيض والرحم؛ لمنع تسرب النطاف، ووصولها إلى البويضة الناضجة، وبذلك منع حدوث الإباضة، واستعمال اللولب الرحمي الذي يفرز النحاس والبروجيستيرون، ويمنع الإباضة.
وتحدثت الدكتورة عن علاقة وضع دعائم الصدر خلال عمليات التجميل، وارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي، موضحة أن هذا الموضوع لم يُحسم فيه بعد بشكل نهائي، خاصة أن هناك دراسات تؤكد هذه العلاقة، وأن هذه الدعائم تضر بصحة المرأة، في حين توجد دراسات أخرى ترفض الربط بين سرطان الثدي وعمليات التجميل؛ من خلال وضع دعائم من السليكون في صدر المرأة. وحسب رأيها الشخصي، "وجب الابتعاد عن مثل هذه العمليات، التي تضع مواد كيمائية في جسم المرأة". كما تحدثت الدكتورة عن حمالات الصدر، وعلاقتها بمرض سرطان الثدي، خاصة من المنتجات مجهولة المصدر أو رخيصة الثمن، موضحة أن الدراسات لم تثبت بعد ارتباط انشار المرض بنوعية قماش حمالة الصدر، ومضيفة أن نفس الدراسات تنصح النساء بنزع حمالة الصدر خلال فترة النوم، والتقليص من مدة وضعها؛ حتى يكون الثدي في راحة بعيدا عن الضغط الزائد.
وبخصوص علاقة الرضاعة بنقص انتشار مرض سرطان الثدي، أوضحت محدثتنا أن هناك دراسات قديمة، تحدثت عن وجود علاقة وطيدة بين الرضاعة الطبيعية ونقص انتشار مرض السرطان، وكذا زيادة المرض عند النساء اللائي لا يتزوجن أو اللائي يتزوجن في سن متأخرة ولا ينجبن، مضيفة أن الدراسات الحديثة كشفت أن هناك نساء متزوجات ولديهن 6 أطفال وأرضعن أطفالهن. ورغم هذا تعرضن للإصابة بالمرض؛ ما يعكس تأثير المحيط بشكل كبير، وكذا التغذية، والوسط المعيشي. وقالت إن أغلب النساء اللائي قصدن المستشفيات والأطباء المختصين من أجل العلاج ضد مرض سرطان الثدي، كن يعانين من مشاكل اجتماعية، أو عائلية، أو اقتصادية.