كشفت عن بعض أسرار الطبخ الصحي

حاجي تحث ربات البيوت على الاهتمام أكثر بأطباقهن

حاجي تحث ربات البيوت على الاهتمام أكثر بأطباقهن
  • القراءات: 958
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

اختارت  السيدة فايزة حاجي، مختصة في التغذية الصحية، أن تنقل تجربتها في تحضير الأطعمة الصحية، من خلال عرض مجموعة مميزة من الوصفات الغذائية الصحية المبتكرة. التقتها «المساء» مؤخرا بمناسبة إشرافها على تقديم جملة من التوجيهات لربات البيوت حول أسرار الطبخ الصحي، وعدنا لكم بهذه الدردشة.

 

تقول السيدة حاجي في بداية حديثها، بأن تحضير الوجبات اليوم،  خاصة ما تعلق منها بالعجائن لا زال يعتمد على الطحين (الفرينة) الأبيض، بسبب جهل أغلب ربات البيوت خلوها من كل الفوائد الغذائية، وأن كل ما تحويه هو نسبة عالية من السكر تقدر بـ85 بالمائة، مما يعني أننا نستهلك عجائن، مثل الخبز، غنية فقط بالسكر المكرر. مشيرة إلى أن التوجه الذي اختارته والمتمثل في الاهتمام بابتكار وصفات صحية، الغرض منه لفت انتباه ربات البيوت إلى بعض الطرق البسيطة في تحضير أكلات منزلية صحية، تظل محتفظة بكل قيمتها الغذائية، حتى بعد طبخها.

عن إتقانها لأسرار الطبخ الصحي، وبعد أن عرضت على ربات البيوت عددا من المخبوزات المعدة بطريقة مختلفة ومبتكرة لقيت إعجابهن، أكدت المختصة في التغذية أنها عصامية في تكوينها، فإلي جانب ميولها الشديد إلى عالم الطبخ، قامت بمجموعة من البحوث  والتجارب المختلفة، وأعربت بالمناسبة عن أسفها بخصوص افتقار  الجزائر لمعاهد أو مدارس مختصة في تقديم تكوينات حول كيفية تحضير الأغذية الصحية، الأمر الذي يجعل الاهتمام بهذا الموضوع قليلا، تقول: «انطلاقا من التجربة، تمكنت من ابتكار مجموعة معتبرة من أنواع الخبز والحلويات التي أعتمد في تحضيرها على العسل الطبيعي والمكسرات بدون تحميصها، و «الفرينة» الكاملة والغنية بمادة الشعير أو القمح الكامل، بما في ذلك الاعتماد على الفواكه والتوابل.

من جهة أخرى، انتقدت المختصة في التغذية الطريقة التي تعتمدها ربات البيوت في إعداد أطباقهن، حيث أكدت أنه رغم أن هذه الأخيرة ذات نكهة وذوق مميزين، أو كما نقول «ماكلة بنينة»، غير أن الخطأ  الشائع يتمثل في أن أغلب الأطباق التي يجري تحضيرها تستغرق وقتا طويلا، وهو ما يجعلها تفقد كل قيمتها، مشيرة إلى أنه ينبغي بالمناسبة، الابتعاد كليا عن تحضير الوجبات بالاعتماد على القدر الضاغط الذي يقضي على كامل القيمة الغذائية الموجودة في الخضر.

الحصول على وجبة صحية لا يتوقف، حسب المختصة، على طريقة طبخها بطريقة صحية فقط، وإنما على نوعية الأواني أيضا التي يتم استعمالها في الطبخ وتقديم الطعام، والتي ينبغي أن تكون مصنوعة من الفخار لأنها تلعب دورا هاما في حفظ القيمة الغذائية والابتعاد قدر الإمكان عن الأواني المعدنية. مشيرة إلى أن الاهتمام بالغذاء الصحي بدأ يعرف نوعا من التحسن، وهو ما تبين لها من خلال حرص ربات الأسر على مرافقة أبنائهن للمشاركة في الدورات التكوينية التي تشرف عليها لفائدة الأطفال، من أجل تعليمهن كيفية تحضير الأطباق الصحية.

تتطلع المختصة في التغذية، بعدما نجحت في تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطفال، إلى تنظيم دورات تكوينية لربات البيوت حول كيفية طبخ الطعام بطريقة صحية، موضحة أن من بين الأخطاء الشائعة التي ترتكبها أغلب ربات البيوت، تتمثل في استعمال بعض التوابل التي لا ينبغي أن تجتمع معا، إذ توضح: «مثلا الفلفل الأحمر لا يجتمع مطلقا مع الزنجبيل، وعلى العكس الزنجبيل يجتمع مع الكركم  والفلفل الأسود ويستفيد منه الجسم»، مشيرة إلى أن الكركم هو الآخر يعتبر من أهم التوابل الصحية التي تستخدم في تحضير الأطعمة، إلا أنه لا تعطى له أهمية، وهو ما يجعلنا نؤكد في كل مرة بأن الاهتمام بكل ما هو صحي يتطلب الخضوع إلى تكوينات، تقول المختصة في التغذية.

رشيدة بلال