تنس

جوهرة الساحل الشلفي تستقطب العائلات

جوهرة الساحل الشلفي تستقطب العائلات
  • القراءات: 604
م. عبد الكريم م. عبد الكريم

يشهد الشاطئ المركزي لمدينة تنس، إقبالا كبيرا وتوافدا قياسيا للمواطنين من كل الأعمار، من أجل قضاء ساعات طويلة للاستمتاع بزرقة البحر، "المساء" عاشت يوما كاملا لتتقصى أجواء الحركة الدؤوبة التي يعرفها الشاطئ منذ الساعات الأولى، حيث يشهد إنزالا كبيرا للمواطنين من مختلف بلديات الولاية أو حتى أبناء مدينة التنس، لتكون الانطلاقة بجلوس العائلات على الشاطئ مستعملة مظلات شمسية تقيهم من لفحات أشعة الشمس حاملين معهم ما لذ وطاب من المأكولات التي تحضرها النسوة في البيت و تجلبها معها في هذه الرحلة السياحية. 

تستعمل الكثير من العائلات حافلات للنقل الجماعي وأخرى تأتي على متن سيارات الأجرة أو على متن سيارات خاصة، أما بعض العائلات فقد فضلت كراء المنازل، واكثر ما يطبع المكان هو شغف الأطفال لمعانقة أمواج البحر وسط الفرحة والانبهار تحت أنظار الأولياء، الذين لا تغفل أعينهم على الحراسة إلى جانب حراس الشواطئ. ومع الإقبال الكبير للمواطنين يعج الشاطئ بالحركة، خاصة مع ساعات الزوال في ديكور مميز يصنعه الجميع ويسر الأنظار، إذ يتم تناول الوجبات الغذائية المحمولة أو من عند أصحاب محلات الوجبات السريعة، ومنهم من يرتشف كوبا من الشاي أو القهوة ليعود بعدها الجميع الى أحضان البحر لساعات طويلة.

كورنيش مدينة تنس أيضا له حكاية مع الوافدين الذين يحبذون الجلوس على هذه الضفة لتبادل أطراف الحديث في مختلف المواضيع ومنهم من تراهم داخل محلات بيع المرطبات والمثلجات، أما مع غروب الشمس يلتقط عشاق الرومانسية والطبيعة صورا مخلدة للذكرى من إبداع الخالق. وبعد الغروب، تجتمع العائلات على الشاطئ لتناول وجبة العشاء، الأمر الذي تفضله هذه الأخيرة في أجواء عائلية مريحة تعلوها أصوات من الفرحة والبهجة. أما الديكور الآخر الذي تخبئه مدينة تنس ليلا بتواجد مختلف الخيم للصناعة التقليدية على غرار الألبسة والحلي والإكسسوارات التقليدية، إضافة إلى خيمة خاصة بالنباتات...، كما تنتشر على كورنيش المدينة طاولات لبيع الشاي

والمكسرات التي تأتي في مقدمتها الفول السوداني والفشار، وغزل البنات (لحية بابا) التي يكثر عليها الطلب خاصة من ناحية الأطفال ومن جهة أخرى، هناك فضاء للألعاب المختلفة التي تستقطب الصغار وتستهوي الكبار في ديكور مميز، إذا هي صورة مختصرة لجمالية مدينة تنس الممتدة من الميناء حتى منطقة مارينا يصنعها الزوار والمواطنون في حلة يعشقها الجميع بهذه المدينة التي يطلق عليها "جوهرة الشريط الساحلي بولاية الشلف، التي يحبذ الجميع زيارتها خلال هذه الصائفة، لاسيما أنها  تتميز بآثارها المتنوعة الضاربة في عمق تاريخ المنطقة.